ثمة أربعة أنماط للأمومة

1. الأم ذات النمط الديمقراطي المتفاوض: وهي الأم التي تستخدم الضبط المتشدد مع الأطفال ولكنها تشجّع تقوية الصلة بينها وبينهم، وتسمح بتداول الرأي في إطار القوانين والقواعد السائدة في الأسرة. 

2. الأم ذات النمط الديكتاتوري أو المتسلط وهي الأم التي تلزم الأطفال بالطاعة والخضوع لها خضوعاً تاماً بما يوافق مصلحة الأسرة، فهي تلزم الأطفال بقواعد جامدة وتفرض أوامر ونواهي معينة، وفي هذه الحال لا يشارك الأطفال إلا على نطاق ضيق في قرارات الأسرة. 

3. الأم المتساهلة وهي تلك الأم التي تمارس ضبطاً ضعيفاً على أبنائها بالرغم من صدوره عن عاطفة حميمة. 

4. الأم غير المبالية وهي الأم التي تمارس الحدّ الأدنى من ضبط أطفالها، فعنايتها ضئيلة من ناحية دورها كأم وعاطفتها ضيقة أو معدومة نحو أطفالها. 

 ومن الجدير معرفته أنّ لكل نمط أثراً واضحاً وقوياً في حياة أطفالنا وأيّ نوعية من البشرية نحن فهناك:

· النمط الذي يعتمد الديمقراطية والمفاوضة ينشئ أطفالاً يعتمدون على ذواتهم ويتمالكون نفوسهم وهم مؤهّلون اجتماعياً. 

· النمط الديكتاتوري الاستبدادي ينشئ أطفالاً منسحبين من المجتمع مصابين بالخوف، ويعتمدون على الآخرين، ومزاجيين، ومتمرّدين وسريعي الغضب. 

· النمط المتساهل: ربما ينشئ أطفالاً متمرّدين وعدوانيين ويطلقون العنان لأهوائهم، وقد يكونون متهوّرين وغير منسجمين مع المجتمع، ولربما كان بعضهم ذوي نشاط وخلاقين ومتفوقين، ولكنهم يتميّزون بدرجة منخفضة من النضوج العاطفي.

· النمط غير المكترث واللامبالي ينشئ أطفالاً مقترنين بالحركة العدوانية، ويُظهرون الافتقار إلى الدفء العاطفي، ويعانون من نقص في الحنان والحب والشعور بالأمان، فإنّ الطفل الذي ينشأ في هذا النمط ينقاد وراء أشدّ النزوات تدميراً.