قال يان الياسون، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، خلال الجلسة المفتوحة المنعقدة حاليا بمجلس الأمن حول الأوضاع الأمنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أن الأزمة الحالية لم تكن لتنشب إذا كان للشعب الفلسطيني أمل في إقامة دولته ولديهم اقتصاد يمكنهم من إدارة حياتهم اليومية.
وأضاف نائب الأمين العام أن الاحتلال المخزي المستمر لأكثر من 50 عام للأراضي الفلسطينية من جانب "إسرائيل" وبناء المزيد من المستوطنات على أراضى الفلسطينيين السبب المباشر والرئيسي في تزايد موجة العنف الحالية بجميع المناطق المحتلة.
وأشار الياسون، إلى أن الوضع الحالي يزيد من حث الخوف لدى المدنيين "الإسرائيليين" والفلسطينيين على السواء، وان الأوضاع الأمنية تزيد خوفهم، في الوقت الذي ترى فيه "إسرائيل" أن هناك حملة لنزع شرعيتها.
وحذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة، من تصاعد العنف، بالأراضي المحتلة، مشددا على ضرورة التوصل لحل حتى لا تصل الصراعات الحالية لحرب دينية في المنطقة، خاصة عقب تفشى العنف من كلا الطرفين.
وأكد الياسون، أن هناك شواغل بين المسلمين بان الأوضاع توترت بسبب الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية في الحرم القدسي الشريف، وأنه يجب على "إسرائيل" ان تلتزم بما صرحت به انها لا تنوى تغيير الوضع القائم حاليا بالحرم القدسي.
وطالب نائب الأمين العام للأمم المتحدة، السلطات "الإسرائيلية" بإلقاء القبض على قتلى أسرة الطفل الرضيع "على دوابشة" في شهر يوليو الماضي، ومنع المستوطنين من شن عملياتهم الإرهابية ضد الفلسطينيين لأن هذه الأمور تزيد اشتعال الأوضاع، مشيرا على أن هناك "فيديوهات" توضح الانتهاكات التى يشنها المستوطنين على الفلسطينيين.
وأوضح الياسون، أن التحريض يؤجج الوضع في المنطقة، والقيادات في الجانبين تحرض مما يؤدى لزيادة أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية، وخلافا لما تقوم به مجموعات مسلحة فلسطينية من استهداف لإسرائيليين فعلى السلطة الفلسطينية ان تندد بذلك، وعلى الحكومة الاسرائيلية ان تندد أيضا بعمليات العنف التى يرتكبها المستوطنين.
وشدد الياسون، على أهمية زيادة الجهود من أجل إحراز تقدم في حل الدولتين، وإقامة سلام شامل بين الجانبين، مؤكدا أن القناعة بأن السلام يمكن أن يكون حقيقيا ليلجم التصعيد.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها