اعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع التهديدات التي تلقاها عضو المجلس التشريعي الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي مروان البرغوثي، "إرهابا فكريا".
وأوضح قراقع اليوم الاثنين، أن مصلحة سجون الاحتلال، عقدت لجنة تأديبية للأسير البرغوثي، وهددته بالعزل الانفرادي، بسبب مقالة نشرها في صحيفة الغارديان البريطانية، يوم 12 تشرين أول الجاري، قال فيها: "إن الفلسطينيين لا يمكنهم العيش مع الاحتلال، ولن يستسلموا له"، ودعا فيها العالم لتحمل مسؤولياته.
واعتبر أن هذه التهديدات إرهاب فكري تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وأذرعها التنفيذية، إلى جانب الإرهاب العسكري الذي تمارسه بحق المواطنين الفلسطينيين.
وقال قراقع: إنها ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها البرغوثي تهديدات من مصلحة سجون الاحتلال، وليست المرة الأولى التي تفرض عقوبات عليه، حيث عزلته انفراديا في ثلاث مناسبات، وكلها بسبب مقالات أو مقابلات صحفية كان يجريها، وكانت في بعضها مع وسائل إعلام إسرائيلية.
ويبن أن سبب هذه التهديدات يعود لإدراك حكومة الاحتلال، والمراكز الصهيونية لأهمية البرغوثي، كونه شخصية سياسية محبوبة جماهيرياً، ومنتخبة من قبل الجماهير.
وطالب قراقع، المؤسسات الدولية، وعلى رأسها البرلمان الدولي، بالوقوف في وجه هذا الإرهاب الذي تمارسه سلطات الاحتلال، ضد مبادئ أساسية من مبادئ القانون الإنساني الدولي، وهي حرية الرأي والتعبير والفكر.
من جهتها، اعتبرت زوجة الأسير البرغوثي، المحامية فدوى البرغوثي، أن التهديدات التي تلقاها زوجها، ليست الأولى التي يتلقاها خلال 14 سنة من اعتقاله، والتي قضى منها 4 سنوات معزولا بسبب مواقفه السياسية وآرائه.
وقالت: إن عائلته، التي تفرض سلطات الاحتلال منعا أمنيا عليها، لمنعهم من زيارة أبيهم، تتلقى هذه التهديدات بقلق، لكنها تثق في الوقت نفسه بصلابة وقوة مروان، "ومن صلابته وقوته نستمد الاستقرار والطمأنينة". مشيرة إلى أن مروان "كلما أراد التحدث مع الشارع الفلسطيني، يكون مستعدا لإجراءات عقابية، وتهديدات من قبل سلطات الاحتلال".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها