بدعوة من دار إفتاء طرابلس والشمال ومركز صلاح الدين الثقافي الانمائي وجّه سعادة مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار نداء القدس إلى شعوب الامتين العربية والاسلامية وكل العالم من دار الافتار في مدينة طرابلس وذلك يوم الخميس 15\10\2015، بحضور نواب ووزراء ورجال دين وامناء سر الفصائل الفلسطينية في الشمال وفعاليات لبنانية وفلسطينية .

وألقى الشعار كلمة أشار فيها الى اشتداد الازمات حول فلسطين مؤكّداً أن الهدف الاساس من ذلك هو صرف الانظار عن احتلالها ونشر شعور اليأس من تحريرها .

واكد أن فلسطين هي الارض التي تتوحّد فيها الرسالات وتلتقي النبوات وهي ارض المحشر والمنشر وهي قلب بلاد الشام التي باركها الله مشيراً إلى أن الظروف التي تمر بها الأمة اليوم تشبه الى حد بعيد حال الامة قبيل تحرير بيت المقدس على يد صلاح الدين الايوبي .

واضاف "هذه الوجوه التي لبّت الدعوة اليوم تعدُّ نواة لارادات حرة صادقة يؤلمها واقع المنطقة واستغلال الدين في حروب السياسة وغياب الوعي لما يحاك للبلاد والعباد وان نوايا الصادقين من المجاهدين غير متطابقة مع افعالهم على الارض وخاصة في اسلوب وقواعد المواجهة مع العدو الغاشم الذي يحتل كل بلادنا".

ونوّه إلى أن فلسطين والقدس هي قضية الامة بكل مكوناتها مسلمين ومسيحيين ولن يكون هناك سلام عالمي طالما ان الظلم لم يُرفَع عن فلسطين وشعبها وان الحق يجب ان يعاد الى اصحابه لان الاحتلال لا يجلب الا الدمار والاقتتال ويؤجج النفوس والأحقاد .

ودعا سماحته الامة حكاماً ومحكومين الى نبذ الخلافات والعمل الجاد على التوحد والائتلاف وان يكون الجميع على مستوى من الحكمة وحسن التصرف، وطالب الحكومات بإقامة مصالحات جدية بينها وبين شعوبها مبنية على مصلحة المجتمع وانسجاماً مع مصالح الامة .

وشدّد على أن  فلسطين عموماً والقدس بخاصة تستصرخ ضمائر الامة وتهيب بالجميع ان يتعالوا على انانيتهم ويتخلوا عن المشاريع الخاصة ويصحّحوا المسار باتجاه فلسطين وشعبها المنتفض يواجه اعتى آلة حربية بارادة صلبة وقلوب لا تعرف الخوف .

واضاف بان العدو الصهيوني قد سعى الى مصادرة الهوية والقرار عن طريق افتعال مجموعات ضرار مسماتها تغر السامعين وحقائق اعمالها عون لاعداء فلسطين .

وتابع "يعمل العدو الماكر جاهداً على صرف نظرنا عن حقاق الصراع واساسياته فلا يجوز لشباب الامة الانجرار بعواطفهم خلف سراب صور لهم على انه جهاد لتحرير الارض لان  للجهاد احكامه وشروطه وسننه وآدابه"، واشار الى ان "تحرير المسجد الاقصى على يد صلاح الدين جاء تتويجاً لمصالحة كبيرة تمت بين حكامها ومحكوميها بين علمائها ومتعلميها .

وعليه فنحن مطالبون بمثل هذه المصالحات والمراجعات فلا يجوز ان تطغى المسائل الشخصية على المسائل الاجتماعية ولا يجوز ان نختلف على طريقة الدفاع عن المسجد الاقصى وفي ذلك خذلان لاهل فلسطين" .

ووجه نداء القدس لكل صاحب ضمير من ابناء الامة بان يستيقظ النائمون وان ينتبه الغافلون الذين يهدرون مقدرات الامة مالاً وسلاحاً وبشراً في غير ساحات البطولة الحقة في مقارعة العدو الصهيوني المحتل لفلسطين .

واشار الى تمادي العدو الصهيوني في ممارساته ضد ابناء فلسطين الذي ما تمادى الا بسبب تباطؤ المنظمات الدولية عن اتخاذ القرارات الحاسمة وغض النظر .

واكد باسم جميع الحضور على جملة مواقف هي:

١عدم تكرار عبارات الإدانة والاستنكار لأن عدونا يجب ان يواجه بالقوة اللازمة وهي اللغة  التي يفهمها وهذا حق الشعوب التي احتلت ارضها .

٢_ وقف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة

٣_ قطع العلاقات مع العدو الصهيوني واغلاق سفاراته في الدول العربية .

٤_ دعوة اللامم  المتحدة لتكون اكثر حزماً مع العدو الصهيوني لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بفلسطين .

٥_ توجيه التحية لشباب فلسطين وشاباتها وشيبها واطفالها على صمودعم بوجه الة الحرب الصهيونية

٦_ مطالبة العالم وخاصة اميركا بالضغط على دولة الكيان الصهيوني بوقف انتهاكاتها بحق الفلسطينيين وبحق المسجد الاقصى ووقف الحفريات والتعديات على اساسات المسجد الاقصى التي قد تؤدي الى هدمه .

٧_ رفض اي بدائل لحق العودة لابناء الشعب الفلسطيني الى ديارهم التي اخرجوا منها .

٨_ العمل الجاد من قبل المجتمع الدولي من اجل ايجاد طرق لاطلاق سراح الاسرى من سجون الاحتلال الصهيوني .

٩الاعلان عن دعم ابناء الشعب الفلسطيني في صموده في وجه الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين والعمل من اجل فك الحصار عن قطاع غزة وامداد الشعب الفلسطيني بكل ما يلزم من معونات وامكانيات طبية وغذائية وغيرها .