قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، اليوم الاثنين، إن حكومة نتنياهو تدفع الأوضاع نحو التعقيد والتأزيم 'فقد أخذت قرارا بالتصعيد على كل المستويات ولا تضع على جدول أعمالها صنع السلام'.
وأضاف مجدلاني خلال لقائه مع ممثل دولة هنغاريا المعتمد لدى السلطة الفلسطينية جيزي ميهاي، في مدينة رام الله، دولة الاحتلال تسعى لتغيير الطابع الديمغرافي في الضفة الغربية ضمن خطة عمل تهدف لرفع عدد المستوطنين إلى مليون مع نهاية عام 2020 'بهدف جعل الصراع صراع سكاني وليس صراعا بين دولة احتلال وشعب تحت الاحتلال، كما أنها حولت المستوطنين إلى مليشيات مسلحة تتلقى الدعم والإسناد من جيش الاحتلال'.
وأوضح أن نتنياهو يعمل على فرض حل سياسي أحادي الجانب خصوصا في ظل الضوء الأخضر من إدارة أوباما التي لم تكن راعيا نزيها لعملية السلام، و'هذا يتطلب تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني'، قال مجدلاني.
وتطرق مجدلاني خلال لقائه مع السفير الهنغاري إلى مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية وكذلك العلاقات الثنائية المميزة بين دولة فلسطين وهنغاريا، مؤكدا ضرورة تطويرها عبر مستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
كما أكد أن خطاب الرئيس الأخير في الأمم المتحدة كان واضحا وصريحا، 'في الجانب الفلسطيني قدم كل ما عليه من التزامات لكن تعنت حكومة الاحتلال كانت سببا لإفشال جميع المساعي الأساسية'، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بمواقف عملية تلزم حكومة الاحتلال بوقف اعتداءاتها، وإنهاء الاحتلال 'فهو المغذي الرئيس للتطرف والإرهاب في المنطقة'.
من جانبه، أكد ميهاي على الموقف الهنغاري 'الواضح والصريح تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني'، مشيرا إلى العلاقات المميزة بين فلسطين وهنغاريا والزيارات الرسمية المشتركة التي تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية ودعم الشعب الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها