احتشد الآلاف من المواطنين وممثلي المؤسسات الرسمية والوطنية، مساء اليوم الجمعة في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، لاستقبال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، العائد من نيويورك بعد إتمام مراسم رفع العلم الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة، وعقب إلقاء سيادته الخطاب التاريخي أمام الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقد اصطف المواطنون يتقدمهم أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، والوزراء والأمناء العامون للفصائل، ورجال الدين في باحة مقر الرئاسة 'المقاطعة' لاستقبال الرئيس.

وقال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم في تصريح له مع بدء مراسم استقبال الرئيس: إن اصطفاف هذه الحشود هي الرد الطبيعي على الانقساميين، وعدوان الاحتلال، ولقد جاءت هذه الأعداد الكبيرة رغم الاغلاقات الإسرائيلية، وهذا تعبير على أننا شعب حي، وتواق للحياة والعيش بكرامة.

وأضاف: إن رفع العلم الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة هو ثمرة من ثمارات نضالات شعبنا، وجاء ذلك بفضل تضحيات الشهداء والجرحى ومعاناة المعتقلين.

وأردف عبد الرحيم: إن الشعب الفلسطيني استقبل خطاب الرئيس، ورفع العلم الفلسطيني ببهجة ليأخذ مكانه إلى جانب الأعلام الأخرى، لأن ذلك سيعقبه تكريس للاستقلال مهما تغطرس الاحتلال، ومهما بلغت عنجهيته وأعمال قتله.

وقال: أعظم ما في الموضوع أهالي القدس الذين تحدوا الاحتلال ورفعوا الرايات على أسوار القدس العتيقة.

وتابع أمين عام الرئاسة: شعبنا لديه مناعة وطنية وهذه حقيقة على الاحتلال أن يدركها ولا يمكن أن تنال من عزيمته الحرب النفسية، بل على العكس نحن نزيد صمودا وإصرارا، وبوجود قيادة وطنية ممثلة بالرئيس أبو مازن خليف الشهيد ياسر عرفات ستبقى الجماهير متمسكة بحقوقنا مهما طال الزمن أو قصر.