أكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، أن خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، عبر عن إرادة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، ووضعنا على أعتاب مرحلة جديدة، مشيرا إلى أنه تمسك بالثوابت الوطنية، وتناول كافة قضايا الوضع النهائي.
وأكد عساف في حديث لإذاعة موطني، اليوم الخميس، أن خطاب الرئيس وضع العالم أمام مسؤولياته فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم، مخاطبا المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة، أنه إلى متى ستتم معاملة حكومة الاحتلال على أنها دولة فوق القانون.
وتطرق إلى تأكيد الرئيس على عدم التزام بالاتفاقيات من طرف واحد، مشددا على أن التحديات التي قد تواجهنا في الفترة المقبلة بحاجة إلى موقف وطني جامع والتفاف جماهيري حول الرئيس والقيادة الفلسطينية، وأن تتم مجابهة هذه التحديات بدرجة عالية من الوعي والمسؤولية الوطنية.
وأضاف عساف أن الخطاب تحدث عن هموم الشعب الفلسطيني وعن الهجمة الاسرائيلية غير المسبوقة التي تهدف إلى السيطرة على المسجد الأقصى المبارك ومحاولة تصفية الوجود الفلسطيني فيه، وما تقوم به هذه الحكومة من جرائم قتل وحرق وتوسيع للاستيطان وبناء جدار الضم والتوسع، كما شدد على قضية اللاجئين ومعاناتهم.
ولفت عساف إلى متابعة المواطنين الخطاب باهتمام، والتأكيد الكبير الذي شاهدناه في المدن الفلسطينية، معربا عن أسفه حيال منع حركة حماس أبناء الشعب الفلسطيني من التعبير عن شعورهم تجاه الخطاب والاحتفاء برفع العلم الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة لأول مرة.
وقال عساف: 'ليست المرة الأولى التي تتطابق فيها مواقف حركة حماس وحكومة الاحتلال، وإن ردة فعل حكومة الاحتلال بالأمس كانت هستيرية ووصفت الخطاب بأشد العبارات ووجهت التهديدات للرئيس محمود عباس ووصفته (بالإرهابي).
واعتبر استخدام حماس ذات التعبيرات الإسرائيلية أمر معيب، وتأكيد على أنها وصلت إلى منحدر ومستوى غير مسبوق، وأنها لم تعد تكترث لإرادة الشعب الفلسطيني، وضربت بعرض الحائط الموقف الشعبي والإجماع الوطني حول الرئيس.
وأضاف عساف: 'مواقف حماس أكدت أن مشروعها غير وطني، وأن العلم الفلسطيني لا يعني لها شيئا، وأنها ماضية في انقسامها وانقلابها على الشرعية الوطنية، لافتا إلى أن حماس تخوض حربا بالإنابة عن حكومة الاحتلال، وتقدم لها شهادات اعتماد بشن حرب ضد الرئيس محمود عباس والمشروع الوطني، ومنع حماس المواطنين من الاحتفال برفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة دليل على ذلك.
وقال إن حماس ادعت بأن الخطاب لم يذكر القدس والأقصى واللاجئين أو معاناة الشعب الفلسطيني، علما أن الرئيس استهل خطابه بالحديث عن القدس والمسجد الأقصى، ما يؤكد مستوى الكذب الذي وصلت إليه قيادات حماس باسم الدين والمقاومة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها