التقى وفد من قيادة فصائل منظمة التحرير الفسطينية وقوى التحالف الفلسطيني يتقدّمه أمين سر فصائل "م.ت.ف"وحركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات النائب بهية الحريري في مجدليون، بحضور السيد عدنان الزيباوي.

من جهتها رأت الحريري أن القدس بكل رمزيتها التاريخية والروحية وتراثها العالمي والانساني،  تتعرّض اليوم لمحاولة اسرائيلية مكشوفة لمحو هذا التراث او تزويره او تشويهه، ما يتطلّب من المجتمع الدولي موقفاً واضحاً وحازماً لحماية معالم المدينة المقدسة من الاعتداءات الاسرائيلية، ويتطلب منا على المستوى العربي استنهاض الأمة بكل مكوناتها من اجل الضغط في كل المحافل وبكل الوسائل المتاحة لردع اسرائيل عن مخططها تهويد القدس وتقسيم الأقصى، مضيفةً "كما يستدعي ذلك من الأخوة الفلسطينيين اعلى درجات التضامن وتحصين ساحتهم في الداخل وفي مخيمات الشتات بالوحدة الوطنية واعادة تصويب البوصلة والوجهة نحو فلسطين ونبذ كل ما هو خارج عن الاجماع الفلسطيني فيما يتعلق بأمن واستقرار المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة".

وفي هذا السياق شددت الحريري على اولوية العمل على استكمال خطوات تفعيل ونشر القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة وتعزيز الاستقرار الأمني فيه، واكدت التمسك بوكالة الأونروا شاهداً حياً وحيداً على قضية اللاجئين والنازحين الفلسطينيين وحقهم في الحصول على الخدمات التي تقدمها تربوياً وصحياً واجتماعياً دون اجتزاء او تقليص او تخفيض.

أما اللواء فتحي ابو العردات فأشار إلى أن موضوع القدس وما تتعرض له اليوم من عدوان ومحاولة للتقسيم الزماني والمكاني كان العنوان الأبرز الذي تم بحثه، إلى جانب سُبُل التحرُّك لمواجهة هذا العدوان المتمادي ونصرة أهلنا في القدس بتحرك فلسطيني لبنان داخل المخيمات وخارجها نصرة لأهلنا في القدس.

 واضاف "كذلك بحثنا الهم والوجع في المخيمات الفلسطينية وخاصة في عين الحلوة وهذا يحضر دائماً في كل لقاء كون الأمن والاستقرار في عين الحلوة يعني الأمن والاستقرار في صيدا وكذلك في كل لبنان. بحثنا في الآليات التي تقررت بعد الحوادث المؤسفة الأخيرة من اجل تثبيت الأمن والاستقرار داخل المخيمات واكدنا عملية اعطاء الدور للقوة الأمنية المشتركة في مواجهة المخلين بالأمن بالتعاون مع الدولة اللبنانية وتذليل كل العقبات التي تحول دون ذلك".

وتابع "تطرقنا ايضاً الى موضوع تقليص التقديمات للمهجرين الفلسطينيين من سوريا وانعكاس الأمر عليهم ما يدفعم للتيه في البحار في طريقهم الى الهجرة والبحث عن الأمن والاستقرار، بالإضافة لموضوع بلسمة الجراح لأهلنا وان شاء الله ستكون هناك مبادرة من قبل الفصائل لبلسمة الجراح في اطار الامكانات المتاحة. وكذلك الأمر بحثنا في امكانية مساهمة الأنروا في اطار نظام الطوارئ كون كذلك الأمر الأضرار هي في مناطق فلسطينية ولبنانية مجاورة للمخيمات، والهيئة العليا للإغاثة اذا كان من الممكن ان تقدم بعض المساعدات في اطار بلسمة الجراح . وشكرنا الصليب الأحمر على جهوده في معالجة الجرحى اضافة لما قام به صندوق الضمان لمنظمة التحرير الفلسطينية".

من جهته قال امين سر تحالف القوى الفلسطينية وممثل حركة حماس في لبنان علي بركة: "تم استعراض المخطط الصهيوني لتهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك، وكان هناك توافق في وجهات النظر ان ما يجري هو خطير جداً وهو ليس عدواناً على الشعب الفلسطيني فحسب وانما هو عدوان على الأمة العربية والاسلامية وهذا يتطلب اولاً توحيد الموقف الفلسطيني، وثانياً توحيد الموقف العربي والاسلامي والقيام بتحرك دبلوماسي عالمي لإنقاذ المسجد الأقصى من خطر التهويد، ولا بد من تحركات شعبية فلسطينية لبنانية مشتركة هنا في لبنان نصرة للأقصى المبارك ولإرسال رسالة ان الشعب الفلسطيني موحّد خلف الأقصى وان قضية الأقصى ترمز لقضية فلسطين وهي قضية جامعة ليس فقط للشعب الفلسطيني وانما لكل امتنا العربية والاسلامية".

واضاف: "كما بحثنا الوضع في مخيم عين الحلوة، واكدنا حرصنا على المحافظة على تثبيت وقف اطلاق النار وعلى تفعيل ودعم القوة الأمنية المشتركة حيث بدأنا كفصائل فلسطينية في تشكيل وحدات هذه القوة الأمنية، والآن لدينا قوة تنفيذية ضاربة تضم ثمانين عنصراً وقوة لحفظ السير وقوة للأمن الاجتماعي والأمن السياسي وستتولى القوة الأمنية المشتركة المحافظة على الأمن والاستقرار في المخيم وستتولى التصدي لأي محاولة للعبث بأمن المخيم وكل الفصائل الوطنية والاسلامية تقف خلف القوة الأمنية لمنع تكرار ما حدث من احداث مؤسفة سابقاً، وطبعا سنواصل اللقاءات السياسية والأمنية على الصعيد الفلسطيني وعلى الصعيد اللبناني الفلسطيني لأننا لا نستطيع كفصائل فلسطينية ان نقوم بالمسؤولية وحدنا وان كنا نحن المسؤولين بالدرجة الأولى"، مردفاً " نحن طبعا بحاجة الى دعم اشقائنا اللبنانيين في الدولة اللبنانية ودعم فاعليات مدينة صيدا والأحزاب اللبنانية كافة حتى نعزز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية ونعالج مشاكل الشعب الفلسطيني في لبنان بعيداً عن الأحداث الأمنية في ظل امن واستقرار خصوصاً ان الشعب الفلسطيني يعاني كثيراً من تراجع خدمات وكالة الأونروا ومن البطالة التي بلغت 65% في مخيمات لبنان".