طارق حرب

ضمن فعاليات إحياء الذكرى الخامسة والستين للنكبة، أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيم البرج الشمالي الأربعاء 15-5-2013، وكرمت خلاله عوائل شهداء مسيرة العودة في مارون الراس وهم الشهيد محمد الصالح، ومحمود سالم، وشهيد الجولان أيمن حسن، قبل الانطلاق في مسيرة جابت شوارع المخيم.

تقدم الحشود أمين سر حركة "فتح" في صور توفيق عبد الله، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب الإسلامية والوطنية اللبنانية، ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، وممثلو الجمعيات، والمؤسسات، وفعاليات لبنانية وفلسطينية.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وترحيب من باسل أبو شهاب، ألقى رئيس بلدية البرج الشمالي علي ديب كلمة حركة "أمل" أشار فيها إلى أن "فلسطين رفعت رأس الأمة دوماً، فلا عودة منذ اليوم إلى الوراء، وكلنا فداء الأقصى وكلنا فداء تراب القدس ورام الله وحيفا ويافا، أرض الآباء والأجداد التي قاومت وما زالت تقاوم كل دخيل ومحتل لأن إرادة الحق هي الأقوى".

كلمة "م.ت.ف" ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ابراهيم النمر اعتبر فيها أنّ "النكبة هي أكبر مأساة ليس في تاريخ المنطقة بل في تاريخ العالم لما مثلته من اختلال واضح في موازين العدالة، وأنّ توحد الشعب الفلسطيني اليوم في القدس ومدن الـ48 وجميع قرى ومدن فلسطين والشتات في إحياء هذه الذكرى الاليمة هو دليل أن شعبنا لن يتخلى عن حقه في العودة وعن حقه في فلسطين".

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر الحركة في البرج الشمالي جلال أبو شهاب اعتبر فيها أن "الإنقسام دمر الكثير في الواقع الفلسطيني وقسم الوطن وأعاق العمل المشترك على الصعيد الوطني ولم يستفيد منه سوى العدو الصهيوني، فإننا وفي ذكرى النكبة الخامسة والستين ندعوا كافة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية إلى ضرورة التقيد بجدية مطلقة لإنجاح اتفاقية المصالحة".

ودعا أبو شهاب الدولة اللبنانية اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الاجتماعية والانسانية وحقوقه المدنية لحين عودته إلى دياره. مشيراً إلى المأساة التي يعاني منها أهالي المخيمات وخاصة بعد نزوح أعداد كبيرة من مخيمات  سوريا  إلى مخيمات لبنان مما زاد من حجم المأساة وخاصة من ناحية  الإيواء. مطالباً الأونروا بتقديم المزيد من العون لهؤلاء النازحين.