اشتكى اللاجئون الفلسطينيون في العاصمة العراقية بغداد، من إغلاق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أبوابها أمام اللاجئين الراغبين بالاستفسار عن مصير أبنائهم في أعقاب عمليات الاختطاف والاعتقالات التي طالت العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في العراق.

وأوضح تصريح صحفي، السبت (12-9) أن مجموعة كبيرة من "أهلنا  اللاجئين الفلسطينيين ببغداد، خرجوا إلى مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فرع بغداد الأسبوع الماضي، مطالبين المفوضية بتحمل مسؤوليتها وتوفير الملاذ الآمن للاجئين، لحين عودتهم إلى قراهم في فلسطين".

وأضاف التصريح إن الجميع "تفاجأ بإغلاق مكتبها بسلاسل طويلة، علماً بأن المفوضية لم تعلن مسبقاً أنها في عطلة، ولكن كان موظفو المفوضية على علم مسبق بالاعتصام، فأغلقوا الأبواب في وجوههم".

وأشار التصريح إلى أنه بالرغم من حرارة الجو المرتفعة، صمد اللاجئون أمام مقر المفوضية أكثر من ثلاث ساعات دون جدوى، وهذا يؤكد على أن المفوضية لم تقم بدورها الصحيح تجاه اللاجئين الفلسطينيين في العراق، مما دفع اللاجئين لتغيير مسار الاعتصام إلى السفار الفلسطينية ولقاء السفير الفلسطيني أحمد عقل.

وبين التصريح أنه تم وضع السفير أمام مطالبهم، وهي أن تقوم السفارة الفلسطينية في بغداد بدورها الحقيقي وهو حماية اللاجئين، وإخراج المعتقلين من المعتقلات العراقية، والبحث عن  المختطفين لدى جهات مجهولة.

بدوره، شرح السفير الفلسطيني موقفه وما الذي يستطيع فعله مع المسؤولين بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين،

ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في العراق من حالة استهداف بين الفترة والأخرى، إلى جانب ضعف متابعة قضيتهم من المؤسسات الدولية، وهو ما جعلهم يقعون ضحية للأحداث الجارية بالعراق.