عقدت قيادة إقيلم حركة فتح في لبنان جلستها الدورية في 1/9/2015 وتم البحث في القضايا السياسية والتنظيمية والأمنية، وبعد الحوارات البَّناءة ، والنقاش المستفيض تم التأكيد على القضايا التالية :
أولاً : تثمِّن قيادة إقيلم لبنان ما تمخَّض عنه إجتماع اللجنة التنفذية الأخير من تأكيد على انجاح الدورة العادية للمجلس الوطني الفلسطيني ، والاستمرار بالحوار المسؤول مع كافة الفصائل والقوى والشخصيات ، والعناية الخاصة بموضوع الأسرى الأبطال ، والملفات المقدمة الى محكمة الجنائيات الدولية ، وفضح أبعاد السياسية الاسرائيلية القائمة على الاعتداءات ، والاغتيالات ، والاعتقالات والتهويد ، والاستيطان ، ومصادرة الاراضي .
ثانيا ً : نقدِّر عاليا ً الموقف الوطني والحركي الذي أقرته اللجنة المركزية لحركة فتح في اجتماعاتها الاخيرة الرامية إلى تعزيز الدور الحركي أمام التحديات والاستحقاقات القادمة ، والعمل على إنجاح المجلس الوطني في دورته القادمة لإنقاذ الوضع الفلسطيني من الانقسام الحاصل، وانجاز الوحدة الوطنية . والاعداد الجيِّد للمؤتمر الحركي السابع كي يتحمل مسؤولياته في صياغة البرامج التنظيمية ، والسياسات الاستراتيجية الدولية والعربية ، ووضع الخطط الكفيلة بإزالة الاحتلال ، والاستيطان والتهويد .
كما أنِّ إقليم لبنان يطالب اللجنة المركزية بإعادة تقييم التجربة السابقة ، واستنهاض أوضاع الحركة في الداخل وفي الشتات بما يضمن تماسك هذه الحركة الرائدة ، وصلابة عودتها ، كي تبقى دائماً هي العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية وثورتنا العملاقة .ونضم صوتنا إلى صوت اللجنة المركزية بالتمسك بقيادة الرئيس أبو مازن واستمراره في موقعه القيادي نظرا ً للحاجة الماسة .
ثالثا ً : إنَّ قيادة إقليم لبنان تأمل من كافة القوى الوطنية والاسلامية أن تُسهم بفاعلية في الحوار الفلسطيني ، وحماية وحدة الارض الفلسطينية ، وتحصين وحدة الموقف الفلسطيني بوجه المخططات التآمرية على شعبنا ومستقبله وطموحاته الوطنية .
رابعا ً : إنَّ ما يتعرض له مخيم عين الحلوة من تفجير أوضاعه الامنية ، وتهديد امنه الاجتماعي ، وزعزعة أمنه الوطني والسياسي ، هذا كله يتطلب من القوى السياسية الوطنية والاسلامية أن تمارس المعالجة الجذرية للأوضاع القائمة ، ورفض صيغة الأمر الواقع التي تحاول فرضها مجموعات إرهابية متمترسة في الأحياء المدنية لاغتيال المشروع الوطني ، وتحطيم العلاقات الاجتماعية عبر الأعمال الدموية المتواصله ، والدفع باتجاه خلخلة العلاقات مع الجوار اللبناني ، ومع الدولة اللبنانية .
وفي هذا المجال فإننا نبارك ونحيي كل الأصوات الفلسطينية التي انطلقت من بعض الأحياء في المخيم ، والتي طالبت الجميع بوقف الاشتباكات والصراعات حفاظا ً على الأهالي ، ونعتبر هذه المواقف الشعبية بادرة أمل وخير ، وتدل على مدى الوعي والحرص الوطني ، ومدى التمسك ببقاء المخيمات قلاعاً صامدة بوجه المؤامرات من أجل حماية حق العودة .
خامسا ً : نوجّه التحية إلى أهلنا في جنين الصمود والبطولة وتحدي أهالي مخيم جنين وتصديهم لجيش الاحتلال وجنوده الذين ارتكبوا مجزرة جديدة من خلال تدمير المنازل ، واعتقال الاسير المحرر مجدي ابو الهيجا ، وتمَّ ذلك وسط حالة الهيجان والغضب والمواجهات الجريئة .
كما نحيي أهلنا في القدس رجالا ً ، ونساء ، وأطفالاً وشيوخا ً ، في تصديهم للسياسات التي يمارسها جنود الاحتلال من خلال منع الرجال ، وحتى النساء من الدخول الى مسجد الاقصى إلا في أوقات محدودة من أجل تكريس التقسيم المكاني والزماني للمسجد الاقصى .كما نحيى أهالي حي سلوان ، وبطن الهوى وهم يتصدون للمستوطنين الذين أَقدموا على الاستيلاء على منزل من طابقين لجهاد سرحان .وقبل كل شيء نسجل اعتزازنا بالجهد اليومي الذي يبذله إقليم القدس في تنفيذ الخطط والبرامج الرامية إلى مقاومة الاحتلال، والتصدي للمستوطنين وقياداتهم الذين يستبيحون باحات المسجد الأقصى ، والنشاط اليومي عبر الشبيبة والفتية في تصعيد ملحوظ للمقاومة الشعبية التي اصبحت ناشطة وفاعلة في مختلف محافظات الوطن برعاية مميزة من قيادة الحركة ، وأقاليمها التنظيمية ، وشبيتبها ، وجماهيرها .نحن على ثقة بأن المجلس الوطني سينجح في الحفاظ على مسيرة الثورة الفلسطينية ، وأن المؤتمر الحركي السابع سيعقد وسط حضور فتحاوي اصيل ومتماسك وقادر على تحديد خياراته السياسية والوطنية والتنظيمية المستقلة .
وانها لثورة حتى النصر
حركة فتح – اقليم لبنان
2/9/2015
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها