قال ضابط إسرائيلي كبير في "المنطقة الجنوبية"، اليوم السبت، إن الجيش يملك خططا عسكرية لاحتلال مستشفى الشفاء في أي حرب مقبلة، مدعيا، أن قيادة حركة "حماس" و"القسام" اختبأت خلال المعارك الأخيرة في قبو أسفل المستشفى، باعتباره مكانا استراتيجيا لن يمس الجيش به.
وأضاف الضابط بحسب ما ترجمت صحيفة القدس عن "واللا" العبري، أن هناك عدة خطط وطرق يمكن الوصول بها للمستشفى عبر البحر أو الجو، لكن احتلاله برا سيكون أكثر جدوى من غيره.
وبين، أن كل ذلك يعتمد على المستوى السياسي والعسكري الذي يمكن أن يتخذ قرارا بإسقاط نظام "حماس"، وقتل قياداتها واختطافهم كحدث استراتيجي يحتاج لإعداد جيد يسمح بمهاجمة أهداف استراتيجية أخرى في غزة، وليس فقط مستشفى الشفاء.
ويشير محللون إسرائيليون وضباط سابقون من بينهم تسفيكا فوجيل وإيتان دانجوت، أن الجيش قادر على مهاجمة أي هدف استراتيجي وأنه فعل ذلك في لبنان، زاعمين أن "حماس" تعرف أهمية مستشفى الشفاء والمراكز الطبية الأخرى، وتخوف إسرائيل من استهدافها لأن القوانين الدولية تمنع ذلك.
ووفقا لفوجيل ودانجوت، فإن الجيش قادر على احتلال المستشفى رغم المخاوف من القوانين الدولية، لكن التركيز يجب أن يكون في البداية على محيط المستشفى، والسيطرة على الأنفاق التي تقع أسفله لتحقيق نجاح كبير، مشيرين لوجود نقاش معمق وخطط وضعت لاحتلاله في حرب 2009 والحرب الأخيرة بعد فرار قيادات "حماس" للمستشفى.