أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) قرار بلدية باريس تنظيم مهرجان "تل أبيب على نهر السين"، كما دعت الجماهير الفلسطينية والعربية وقوى التضامن العالمي إلى الاحتجاج السلمي أمام سفارات وممثليات فرنسا لفضح هذا التواطؤ الفرنسي الرسمي الجديد في التغطية على جرائم إسرائيل وإرهابها.
ومن المقرر أن يقام هذا الاحتفال الدعائي لإسرائيل في العاصمة الفرنسية يوم الخميس القادم رغم المعارضة الشديدة من مناصري القضية الفلسطينية في فرنسا وخارجها. ويهدف الاحتفال، الذي تتخلله عروض موسيقية إسرائيلية ومأكولات شعبية عربية تقدم وكأنها إسرائيلية، إلى تعزيز التعاون بين بلديتي تل أبيب وباريس وتشجيع السياحة إلى دولة الاحتلال.
وأكدت "BDS" في بيان وصل لـوطن للأنباء أن احتفال بلدية باريس "الإشتراكية" بتل أبيب في خضم تصعيد حكومة تل أبيب لاستعمار الأرض الفلسطينية، وللتطهير العرقي للشعب الفلسطيني في القدس والنقب والأغوار، ولحصار غزة، وللتحريض العنصري الذي يغذي الإرهاب اليهودي الأصولي، وللقوانين المتطرفة في عنصريتها، كقانون التغذية القسرية لأسرانا البواسل، لا يمكن أن يفهمه الشعب الفلسطيني إلا كتواطؤ فرنسي في جرائم إسرائيل ونظامها الاستعماري والاحتلالي والعنصري.
كما إن هذا الاحتفال الدعائي بدولة الاحتلال يأتي في الذكرى الأولى للمجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال في قطاع غزة الصيف الماضي.
وأضاف البيان "يتساءل شعبنا ومعه أحرار العالم، كيف تحتفل باريس بتل أبيب بعد أسابيع من الجريمة البشعة التي قام بهاإرهابيون يهود-إسرائيليون بحرق الطفل علي دوابشة وعائلته، والتي جاءت ككل جرائم المستعمرين، بحماية من جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية وكامتداد طبيعي لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل بحق شعبنا وأطفالنا في كل مكان على مدى عقود؟".
ودعت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل، والتي تقود حركة المقاطعة العالمية "BDS" وتمثل أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات، بلدية بيت لحم لاتخاذ موقف علني يندد بهذا الاحتفال، إذ إن بلدية باريس تتخذ من اتفاقية التعاون الموقعة مع بلدية بيت لحم غطاء لشرعنة احتفالها بتل أبيب.
وأكدت حركة المقاطعة BDS العالمية أنها مستمرة في نضالها الساعي لعزل إسرائيل أكاديمياً وثقافياً واقتصادياً وعسكرياً حتى يمارس شعبنا بكل أجزائه حقّه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وبما يشمل بالحد الأدنى: إنهاء الاحتلال ونظام الأبارتهايد الإسرائيلي وعودة اللاجئين إلى الديار التي شردوا منها منذ نكبة 1948.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها