فتح ميديا/ لبنان، اعتبر السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور أنَّ العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني هي شراك الدم والنضال والإصرار على دحر الاحتلال، مؤكداً أنَّ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مصممين على العودة إلى فلسطين، ويرفض رفضاً قاطعاً التوطين أو التهجير، وهو لن يتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وشريك في الحفاظ على السلم الأهلي اللبناني الداخلي.
كلام السفير دبور جاء خلال كلمته التي ألقاها في مهرجان إحياء ذكرى شهداء مجزرة قانا الذي نظمته حركة "أمل" أمام أضرحة شهداء المجزرة الخميس 2013/4/18. وشهد حضوراً سياسياً واجتماعياً لبنانياً وفلسطينياً لافتاً.
وأضاف دبور في كلمته "نيسان ذلك التاريخ الذي توقف فيه الزمن وشهد التضحيات فمن قانا إلى دير ياسين واغتيال الوزير والكماليين وأبو يوسف النجار، وحصار رمز فلسطين الشهيد الرئيس ياسر عرفات، وتاريخ طويل من الإرهاب وصمت دولي شجع الكيان على الاستمرار في عدوانه".
وأكد على "الوحدة الوطنية الفلسطينية والسير معاً في مسيرة النضال المرتكزة على الثوابت الوطنية متوجها بالتحية للأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية المتمثلة بالأسير سامر العيساوي ورفاقه"، داعيا "المجتمع الدولي سرعة التحرك لحماية الأسرى وتشكيل لجان للتحقيق بظروف اعتقالهم ولا سيما أنَّ هناك 700 طفل يحاكمون سنوياً في المحاكم الإسرائيلية وأغلبهم تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة".
وألقى عضو مكتب الرئاسة في حركة "أمل" قبلان قبلان كلمة توجه فيها بالتحية إلى قانا وكل قرى الجنوب وشهداء فلسطين ولبنان وكل شهيد في الأمة، معتبراً أنَّ "الصمت الدولي على جرائم العدو الإسرائيلي وعلى استهداف مقرات الأمم المتحدة هو ما يجعلها تستمر بعدوانها على الشعوب".
وألقى كلمة الأحزاب والوطنية أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد جاء فيها "نقف إجلالاً لأرواح الضحايا والأبرياء الذين سقطوا في مقر الأمم المتحدة بقذائف العدو الإسرائيلية المصنعة في أميركا".
وأضاف "قانا لم تكن الأولى ولا الأخيرة لمجازر هذا العدو الصهيوني التى ستبقى تشكل إدانة له وللدول الداعمة له وللمجتمع الدولي".
رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني اعتبر في كلمته أن "قانا بأضرحة شهدائها انتصرت للوطن على العدو لتؤكد للأمم والعالم بأنها لن تتحول إلى مجزرة دائمة بل هي ورود تشهد على إجرام فاق كل التصور".
المطران بشارة كتورة قال في كلمة المطران جورج بقعوني "اليوم نذكر شهداء قانا حيث استهدف العدو قانا مرتين، لكن الرد على هذه المجازر يكون بتمسكنا بما نحن فيه من نعمة العيش المشترك في لبنان".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها