وجه الأسير المضرب عن الطعام منذ أكثر من سبعة أشهر، سامر العيساوي من غرفته في مستشفى "كابلان" في يوم الأسير الفلسطيني رسالة عبر محامي نادي الأسير طالب فيها جماهير الشعب الفلسطيني والعالم بضرورة جعل يوم الاسير الفلسطيني يوم غضب ومناسبة للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. كما طالب العيساوي، الاسرى في سجون الاحتلال بضرورة التوحد وان تكون قراراتهم واهدافهم موحدة، معتبرا ان معركته هي معركة جميع الأسرى.
وقد أحيا الشعب الفلسطيني امس يوم الأسير بمهرجان مركزي في رام الله وفعاليات متعددة في جميع المدن.
وبشأن قضية الأسير العيساوي، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، والمستشار القانوني للدولة يقودان مفاوضات مكثفة مع الأسير العيساوي، لإيجاد حل لقضيته بمصادقة المستوى السياسي الإسرائيلي.
وأوضح قراقع أن الأسير العيساوي اشترط بأن أي صفقة قد تتبلور خلال هذه المفاوضات يجب أن تتضمن الإفراج عنه إلى مسقط رأسه في القدس، وعدم قضاء الحكم السابق الصادر بحقه في سجون الاحتلال، كما طلب بأن تكون اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومحاموه، الضامنين لأي صفقة مقبلة.
وأشار إلى أن وزارة الأسرى تترقب حلا سريعا وعاجلا لقضية العيساوي خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل ومطالبتها بإنقاذ حياته، كذلك تصاعد الهبة الشعبية المتضامنة معه.
وقال مسؤول فلسطيني لرويترز امس ان اسرائيل طلبت من العيساوي ان ينهي اضرابه عن الطعام مقابل تخفيف مدة سجنه من عشرات السنوات الى سنة واحدة. وذكر قدورة فارس رئيس نادي الاسير ان العيساوي قال انه سيقبل بشرط ان يبدأ عام السجن بأثر رجعي من وقت اعتقاله في يوليو تموز الماضي.
وقال مسؤول اسرائيلي لرويترز "لا نريد ان نرى هذا الرجل ينتحر". وأضاف "هناك عناصر في الجانب الفلسطيني حريصة على ان تستغل مأساة"، حسب قوله. وقدم مسؤولون فلسطينيون عرضا لم تقبله اسرائيل بأن يطلق سراح العيساوي على الفور وينقل الى رام الله ليتلقى العلاج الطبي لمدة عام على ان تسمح له اسرائيل بعد ذلك بالعودة الى القدس.