يترددون – قبل شهرين: الطلب الفلسطيني للاعتراف في الامم المتحدة يصطدمبالمصاعب

رغم التصريحات، يفكرون في السلطة الفلسطينية بتأجيلالتوجه الى الامم المتحدة بطلب للاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967 في اثناءانعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة في ايلول.

مصدر دبلوماسي اوروبي يتابع المداولات التي تجريهاالقيادة الفلسطينية قدر أمس بأن الفلسطينيين يميلون الى تأجيل التوجه الى الاممالمتحدة، بعد أن أوضح الامريكيون لهم بأن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقضالفيتو على الطلب في مجلس الامن، الملزم بالبحث فيه قبل أن يصل الى الجمعيةالعمومية للامم المتحدة. وقال المصدر السياسي لـ "يديعوت احرونوت" انالفلسطينيين غير معنيين بتكبد هزيمة في مجلس الامن. وبالتالي فانهم يفكرون بالطلبمن الامم المتحدة رفع مستوى الاعتراف بممثليات السلطة الفلسطينية في أرجاء العالمالى المكانة الممنوحة للفاتيكان: درجة واحدة قبل الاعتراف الكامل بالدولةالفلسطينية.

وبتقديره، فان التراجع عن النية للتوجه الى الاممالمتحدة يعود مصدره ايضا الى الدرس الذي تعلمته القيادة الفلسطينية من الفيتوالامريكي الذي اعترض مشروع القرار الذي كان يفترض أن يطالب اسرائيل بالتجميد التامللبناء في المستوطنات.

وحسب أقوال مسؤولين كبار في مكتب رئيس السلطةالفلسطينية أبو مازن ايضا لا يزال لم يُتخذ القرار النهائي في رفع المشروع الىالامم المتحدة، والفلسطينيون لا يزالون يبحثون عن السبيل للخروج من العقدة التينشأت واستئناف المحادثات مع اسرائيل. وحسب اقوالهم، على الأقل حتى 17 تموز لايعتزم الفلسطينيون رفع طلب البحث في الموضوع.

في واشنطن اجتمع أمس ممثلو دول الرباعية التي يفترض أنتدعو الى استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين على أساس الصيغة التي تقررتفي خطاب الرئيس اوباما: عودة اسرائيلية الى حدود 1967 مع تبادل للاراضي متفق عليهبين الطرفين. في السلطة الفلسطينية ينتظرون مبعوثي الرباعية الذين لن يصلوا إلا في15 تموز الى القدس ورام الله لتقديم اقتراحات الحل الوسط لاستئناف المفاوضات. بعدذلك سيلتقي أبو مازن مع اعضاء لجنة المتابعة في الجامعة العربية، ويطرح عليهماقتراح الرباعية ويطلب مصادقتهم على خطواته التالية، بحيث أنه في كل الأحوال حتىيوم الثلاثاء القادم لن يكون توجه الى الامم المتحدة لاجراء نقاش في هذا الموضوع."كل شيء منوط بالاقتراحات التي سنتلقاها من الرباعية"، قال أمس نمرحماد، المستشار السياسي لأبو مازن. "اذا تبنت لجنة المتابعة العليا قراراتالرباعية، سنوافق على استئناف المفاوضات ولن يكون توجه الى الامم المتحدة".

وحسب نظام الامم المتحدة، فانه اذا كان الفلسطينيونيرغبون في طلب البحث في الموضوع في مجلس الامن، فان عليهم أن يرفعوا الطلب حتى 15تموز – قبل 35 يوما بالضبط من افتتاح الجمعية العمومية. ومع ذلك، عمليا الاجراءاتأكثر مرونة بحيث يمكن رفع طلبات من هذا النوع حتى في موعد لاحق. اذا رغبالفلسطينيون باجراء النقاش في الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العمومية دوننقاش مسبق في مجلس الامن، يكفي ايضا اخطار ليوم واحد. هذه الامكانية وإن كانتستمنعهم من التعرض الى الفيتو الامريكي المرتقب، ولكن في هذه الحالة لن يكون ممكناقبول الدولة الفلسطينية كعضو كامل في الامم المتحدة وذلك لأن إقرار مجلس الامن هوشرط ضروري للعضوية الكاملة في المنظمة.

ويعتزم الفلسطينيون رفع الاقتراح في الامم المتحدة فقطكامكانية أخيرة. محللون فلسطينيون كتبوا في الاسبوع الاخير أن التوجه الى مجلسالامن سيكون عملا وهميا لن يؤدي الى أي تغيير في وضع الفلسطينيين في المناطق.واقترحوا اعادة البحث في الخطوة، التي بدأت الخطوات نحوها على حد قولهم دون تفكيرمعمق. وأمس قالت مصادر في رام الله ان أبو مازن والقيادة الفلسطينية يفهمون بأنهعمليا لن تكون أي منفعة من الاعلان، والذي لن يكون مختلفا عن اعلان الاستقلال فيتشرين الثاني 1988. وفي رام الله وجهوا إصبع اتهام للرئيس اوباما: بزعم المصادر،فان انعدام الوسيلة لديه وانعدام التصميم لتنفيذ سياسته هما اللذان أديابالفلسطينيين الى الوضع الذي أجبرهم على التهديد للوصول الى الامم المتحدة، رغم أنليس في هذا التهديد، على حد قولهم، أي منفعة سياسية.

 

قُبيل النقاش في الرباعية – نتنياهو وافق: استئناف المفاوضات على أساسخطوط 1967

نقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فجر أمس الىالولايات المتحدة الاقتراح الاسرائيلي لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وذلك فيختام نقاش طويل في محفل الثمانية الذي عُقد أول أمس وامتد الى الليل، وعني بعدةمسائل وعلى رأسها المسألة الفلسطينية.

ليس واضحا بعد اذا كانت الولايات المتحدة، الى جانبباقي اعضاء الرباعية الذين اجتمعوا قبل الفجر (التوقيت الاسرائيلي) ستقبل الاقتراحالاسرائيلي. ومع ذلك، يبدو أن الحديث يدور عن موافقة اسرائيلية على الصيغة التيعرضها الرئيس الامريكي براك اوباما في خطابه في 19 أيار مع اضافات مختلفة.

وسيوافق نتنياهو أغلب الظن على استئناف المحادثات معالفلسطينيين على أساس خطوط 1967، بما في ذلك تبادل الاراضي، شريطة أن يعترفالفلسطينيون في نهاية المسيرة بدولة يهودية. هذا الاسبوع من المتوقع أن يصل الىالمنطقة مبعوثون من واشنطن للاستيضاح مع اسرائيل والفلسطينيين آلية استئنافالمحادثات.

وترمي الخطوة الى منع الفلسطينيين من امكانية التوجهالى الامم المتحدة والشروع في خطوة للاعتراف بدولة فلسطينية. الجامعة العربية التيكان يفترض أن تنعقد اليوم في القاهرة لاعطاء شرعية للخطوة الفلسطينية، أجلتاجتماعها الى يوم السبت، وذلك للسماح للامريكيين بالوصول الى نتائج.

 

نتنياهو: من يريد أن يحرر غزة عليه أن يحررها من حماس

رئيس اليونان، كارلوس بابوليوس، حظي أمس باستقبال حارفي اسرائيل. فقد وصل الرئيس اليوناني مع وفد من الوزراء في حكومته والتقى بالرئيسشمعون بيرس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين ورئيسةالمعارضة تسيبي لفني. وجميعهم شكروه على النشاط اليوناني الحازم لوقف الحملةالبحرية الاخيرة الى غزة والمساعدة في المساعي لاطفاء الحريق في الكرمل.

"توجد صداقة عميقة لنا مع اليونان، ونحن سنعززهافي الوجه الاقتصادي والسياحي بين الدولتين ايضا"، قال نتنياهو في ختام لقاءمع بابوليوس. بالنسبة للاسطول، أضاف رئيس الوزراء بأن النمو في قطاع غزة يبلغ نحو25 في المائة، وأن كل بضائع الغذاء تدخل الى القطاع، "من يريد أن يحرر غزةعليه أن يعمل على تحريرها من حكم حماس، الذي يعمل بوحشية ضد محبي السلام فيالقطاع".

في لقائه مع الرئيس بيرس أشار الرئيس اليوناني الى أندولته تعيش ازمة اقتصادية حادة وأنه سيسره تلقي النصائح من الرئيس بيرس الذي شغلمنصب رئيس وزراء في ظل ازمة اقتصادية حادة مرت بها اسرائيل في الثمانينيات وخرجتمنها معززة. وشكر بيرس للضيف دور اليونان في وقف الاسطول الى غزة: "لم تسمحوالاولئك المعنيين بخرق القانون الدولي بالوصول دون رقابة الى غزة، التي تقودهامجموعة ارهابية".

في لقائه مع رئيس الكنيست ريفلين أثنى بابوليوس علىالقوة العقلية الاسرائيلية وقال: "اليونان ما كانت لتنجو من النزاعاتالداخلية التي تتصدى اسرائيل لها بنجاح كبير"

 

الحكومة هربت – قانون المقاطعة أُجيز.. قاطعوا المقاطعة..

قانون المقاطعة، الذي يجعل كل دعوة الى مقاطعة اسرائيلأو المستوطنات "جنحة مدنية"، أُجيز أمس كما كان متوقعا بالقراءة الثانيةوالثالثة في الكنيست. ومع ذلك، وقعت مفاجأة كبيرة عند التصويت: رئيس الوزراء وبعضمن كبار الوزراء تغيبوا عنه. "نتنياهو لم يشعر براحة تجاه القانون وفضل ألايؤيده"، شرح مسؤولون كبار في الليكود.

في اثناء التصويت، الذي جرى في الساعة العاشرة والنصف،كان رئيس الوزراء في بيته. وحسب مقربين تحدثوا معه، قال نتنياهو ان "الحديثيدور عن كفاح هام وشرعي، ولكن هذا تشريع بعيد الأثر تقريبا". وادعى بأن هذه"خطوة واحدة أكثر مما ينبغي، رغم الرغبة في مكافحة الجهات التي تقاطعاسرائيل". لماذا اختار نتنياهو التغيب بدلا من رفع يده ضد القانون أو اسقاطهقبل وصوله الى الكنيست؟ هذا ما لم يشرحه.

الى جانب نتنياهو قرر عدم المشاركة أو التغيب عنالتصويت ايضا مسؤولون كبار آخرون في الائتلاف يعارضون القانون، وعلى رأسهم رئيسالكنيست رؤوبين ريفلين، وزير الدفاع اهود باراك، وزير الخارجية افيغدور ليبرمانوآخرون. بالاجمال. تغيب تسعة وزراء عن التصويت.

قبل يوم من التصويت حاول نتنياهو تأجيله خشية أن يحرجاسرائيل في اجتماع الرباعية في واشنطن. بعد ذلك تراجع. في ساعات الظهيرة طلبنتنياهو من رجال مكتبه أن يحصلوا له على تغيب مزدوج (له ولأحد اعضاء المعارضة فينفس الوقت) – بمعنى أن يجدوا له نائبا من المعارضة يعارض القانون ومعني هو ايضابالتغيب عن التصويت. على مدى ساعات طويلة عمل مستشاروه للبحث له عن هذا الامتناعالمزدوج، ولكن معظم النواب رفضوا، وذلك لانهم في المعارضة فضلوا المشاركة فيالتصويت والاعتراض. وفي اللحظة الاخيرة عُثر على الامتناع المزدوج المنشود وتلقىنتنياهو "اعفاءا" من الوصول والمشاركة في التصويت – دون أن يخلبالانضباط الائتلافي. وكذا كل اعضاء كتلة الاستقلال، برئاسة وزير الدفاع اهودباراك لم يشاركوا في التصويت – فقد أعلنوا مسبقا بأنهم يعارضون القانون ولكنهممضطرون الى عدم المشاركة بسبب الانضباط الائتلافي.

إقرار القانون من المتوقع أن يؤدي الآن الى سلسلةطويلة من الالتماسات الى محكمة العدل العليا. غير قليل من منظمات اليسار أعلنتبأنها سترفع التماسات لالغائه. المعركة القضائية ستتضمن المستشار القانوني للحكومةوالمستشار القانوني للكنيست الذي فصل في الكنيست المشاكل التي في القانون حسبرأيه، ووصف القانون بأنه "على شفا عدم الدستورية" – ولكنه أشار الى أنهيمكن الدفاع عنه عند الحاجة في محكمة العدل العليا.