أبو وائل كليب ومازن العناني

بمناسبة يومها الوطني، نظَّمت جبهة التحرير الفلسطينية مهرجاناً تضامنياً مع الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية في مقر الأمانة العامة للجبهة في مخيم عين الحلوة، حيثُ كان في استقبال الوفود نائب الأمين العام للجبهة ناظم اليوسف أبو يوسف وقيادة وكوادر الجبهة.

وقد ضمَّت الوفود المشاركة وفداً كبيراً من حركة "فتح" تقدمه أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، واللواء صبحي أبو عرب قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، وقيادة وكوادر "فتح" في صيدا، وممثلين عن "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وشخصيات سياسية وحزبية وفصائلية، وممثلين عن اللجان الشعبية واتحاد المرأة الفلسطينية والجمعيات والمؤسسات الفلسطينية، وفعاليات وطنية وشعبية لبنانية وفلسطينية إضافةً إلى عدد من رجال الدين وحشد جماهيري من أهالي المخيم.

بدايةً كان الوقوف مع قراءة سورة الفاتحة لروح الشهيد الخالد أبو عمار والشهيد القائد أبو العباس ولأرواح الشهداء، وبعدها قدم للحفل عضو قيادة الجبهة أبو وائل كليب موجهاً التحية للحضور وعارضاً لنبذة عن التاريخ النضالي للجبهة.

ثمَّ تحدَّث عضو المكتب السياسي للجبهة عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف فعرض للأوضاع المزرية التي يعانيها الأسرى جمعاء في معتقلات العدو الصهيوني، ووجه التحية للأسرى على صمودهم الأسطوري وإضرابهم المستمر عن الطعام وإرادتهم القوية ضد سياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري، مطالباً المجتمع الدولي وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية للعمل فوراً على حمايتهم جميعاً والإفراج عنهم، ومؤكداً أن قيادة جبهة التحرير الفلسطينية ما زالت تعتبر وثيقة الأسرى أساساً صالحاً للبدء بالحوار الفلسطيني لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة وإجراء الانتخابات كافةً لمواجهة العدو الصهيوني وممارساته على حد تعبيره.

كما استذكر اليوسف أبرز شهداء الجبهة، مشدِّداً على رفض كافة الفصائل للتوطين، ومؤكداً أن المخيمات الفلسطينية في لبنان هي اليوم أكثر أمنا وأماناً من الماضي بفضل الحكماء والعقلاء والمبادرات الشعبية والتوافق بين جميع الفرقاء، بخلاف ما أشاعته بعض وسائل الإعلام، متمنياً للبنان أن يخرج من أزمته ويتعافى ليكون داعماً للقضية الفلسطينية.

كذلك طالب اليوسف الأونروا و"م.ت.ف" وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإغاثية بتحمل مسؤولياتهم تجاه حاجات ومتطلبات النازحين الفلسطينيين كن سوريا.

ثمَّ تحدث رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري مطالباً الحكومة الجديدة بالالتفات إلى هموم الفلسطينيين، مطالباً الفلسطينيين بدورهم بإيلاء الوحدة الوطنية الأهمية القصوى.

وبعده ألقى عضو رابطة علماء فلسطين الشيخ علي اليوسف كلمةً استنكر فيها ما يجري في مخيم عين الحلوة من تقاتل بين الأخوة والأهل، داعياً إلى الوحدة ورص الصفوف.

من جهته وجَّه أبو العردات التحية إلى جبهة التحرير في يومها الوطني مستذكراً مناقب أمين عام الجبهة الشهيد أبو العباس والرئيس الشهيد الخالد أبو عمار. ولفت إلى أن الرئيس أبو مازن يولي موضوع الأسرى الأهمية القصوى.

كذلك تطرَّق أبو العردات إلى موضوع المهجرين الفلسطينيين من مخيمات سوريا مطالباً الأونروا والمجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياتهم الكاملة تجاههم وتجاه تأمين احتياجاتهم ورفع المعاناة عنهم، وموجهاً الشكر للدولة اللبنانية على استضافتها للنازحين وتقديم بعض التسهيلات لهم، ومطالباً إياها أيضاً بتحمل مسؤوليتها تجاههم.

وفي ختام الحفل تقبَّلت قيادة الجبهة وكوادرها التهاني ببدء احتفالاتها بيومها الوطني من الحضور.