ذكرت صحيفة "هآرتس" ان وزير الاسكان الاسرائيلي اوري اريئيل صادق على بناء 50 وحدة استيطانية في القدس المحتلة.
واضافت أن وزارة الاسكان الاسرائيلية اعدت خطة منذ بداية العام لبناء وحدات سكنية في القدس ومحيطها حيث سيتم بناء اسكانات بالقرب من مقر الحكومة الاسرائيلية وسيقطنها كبار السن الذين نجوا من المحرقة.
من جانبه قال وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت ان الدولة الفلسطينية لن تقوم على النمط الذي يتحدث عنه الفلسطينيون بشأن حدودها على أراضي 1967. ونقلت القناة العاشرة الاسرائيلية على موقعها الالكتروني ان بينيت ابلغ وزير خارجية كندا خلال اجتماعه به انه يعتقد "ان خيار اقامة دولة فلسطينية على حدود 67 فاشل ولا يمكن ان ينجح لأنها ستكون معادية، والأفضل هو صناعة السلام مع الشعب الفلسطيني بشكل آخر لا يكون نمطيا".
وأضاف "ان الدولة الفلسطينية الحالية نمطية وغير مقبولة وانها ستحدث مشاكل وإذا أنشئت ستكون فاشلة ومعادية" حسب قوله. واوضح بينيت انه "يجب البدء بالتفكير بالخطة البديلة B المتمثلة باقامة علاقات مع الشعب الفلسطيني بشكل مباشر بعيدا عن القادة الدبلوماسيين والسياسيين" موضحا ان "اسرائيل تفكر بمنح الفلسطينيين حرية حركة بشكل واسع ضمن برنامج جديد ستسعى الحكومة الاسرائيلية لتنفيذه".
وقالت القناة العاشرة ان تصريحات الوزير الاسرائيلي تعتبر ضربة لجهود الادارة الأميركية لاستئناف المفاوضات.
ونقلت صحيفة معاريف على موقعها الالكتروني عن مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي يعقوب عميدرور قوله "إن الدعم الأميركي الذي نقدره لإسرائيل في إطار مجلس الأمن ليس مضمونا على الدوام". وحول اقتراح وضع قوات دولية في الضفة الغربية بدلا من جيش الاحتلال قال عميدرور "إن إسرائيل لا يمكنها أن تسمح بتواجد قوة دولية في أراضي الدولة الفلسطينية لتحل محل الجيش الاسرائيلي في حماية الأمن"، واصفا تلك القوات "بالمظلة التي تنطوي إذا ما بدأ هطول المطر بغزارة" حسب تعبيره.
واستشهد عميدرور بفشل قوة اليونيفيل الموجودة في جنوب لبنان بهدف منع تهريب السلاح لحزب الله الذي يواصل عمله في بناء ذاته العسكرية من خلال تهريب السلاح الإيراني له، كما تطرق إلى قوات الأمم المتحدة المتواجدة في هضبة الجولان حيث قال إنها تتفكك تحت أول تحد تواجهه.
وأضاف عميدرور في كلمة له أمام مؤتمر عقد الخميس في جامعة تل أبيب لمناسبة صدور كتاب اللواء احتياط البروفيسور اسحق بن يسرائيل: "يجب علينا الحفاظ على الأمن في المناطق الفلسطينية من خلال تواصل التنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية" مفضلا عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين في هذه المرحلة.
ويعتقد عميدرور ان كل تسوية دائمة مع الفلسطينيين يجب أن تنطوي على ترتيبات أمن متشددة للغاية، قائلا "في الشرق الأوسط، مصير الاتفاقات التي يوقع عليها دون أن يكون في أيدينا سيف حاد هو أن تصبح ورقة عديمة القيمة". وقال: "استعراض قوة عسكرية أمام العرب وحده يمكنه أن يحركهم في نهاية المطاف للتوقيع على تسويات سياسية مع إسرائيل".
وحذر عميدرور من أن حماس قد تستخدم في أي مواجهة مقبلة صواريخ أشد قسوة من التي كانت في عملية عمود السحاب، مشيرا إلى أنه يجب أن يحظر هذا الأمر في مناطق الضفة الغربية.
في غضون ذلك حذرت مصادر عسكرية في قيادة المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال من تصعيد الرد الاسرائيلي على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة. ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن المصادر قولها: "ان تل ابيب ستتخذ مزيدا من الاجراءات العقابية ضد قطاع غزة بما فيها اغلاق المعابر كخطوة اولى ثم تتطور الى استهداف للمسؤولين عن اطلاق الصواريخ وتهديد أمن سكان منطقة الجنوب".