قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، إن حركة حماس تسعى لإبقاء سيطرتها على قطاع غزة، ومنع تمكين حكومة الوفاق من مهامها هناك، بالتوازي مع محاولات حكومة الاحتلال تصويرنا للعالم بأن الشعب الفلسطيني منقسم لا يستحق دولة.

وأكد عبد الكريم في حديث لإذاعة موطني اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الثامنة لانقلاب حماس على الشرعية في قطاع غزة، أن حكومة الاحتلال هي المستفيد الأول من الانقسام الفلسطيني، موضحا أن 'الفصل بين الضفة الفلسطينية وقطاع غزة وتمزيق الصف الفلسطيني كان الهدف الرئيسي الذي طالما سعى إليه الاحتلال، مشيرا إلى أن فكرة فك الارتباط في القطاع التي بلورها ونفذها أريئيل شارون، كان هدفها الاستراتيجي ضرب وحدة الشعب الفلسطيني، لذا اشغلت حكومة الاحتلال الفلسطينيين بحرب داخلية مع سعيها لتشويه صورتنا أمام العالم، كمحاولة لإلغاء اعتراف العالم بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، مستغلة ما حدث للادعاء أن الفلسطينيين منقسمون ولا يستحقون دولة'.

وأضاف: إن 'حماس تتخذ من مسألة الموظفين الذين عينتهم بعد انقلابها حجة كي لا تمكن حكومة الوفاق من استلام مهامها'، مؤكدا أن حماس عندما تطرح مسألة الموظفين هي لا تعني رواتبهم وحقوقهم بقدر ما تعني الحفاظ على الجهاز الإداري البيروقراطي الذي أقامته طيلة فترة حكمها غير الشرعي في قطاع غزة، والسعي من خلاله لاستمرار السيطرة على مقدرات القطاع ومواطنيه.

وشدد عبد الكريم على وجوب التوجه لمحاربة الاحتلال وسياساته العنصرية، واحباط مساعي الاحتلال وأهدافه، باستعادة وحدتنا التي هي سلاحنا الرئيسي لمقاومته ومواجهته .