منعت شرطة الاحتلال صباح امس، نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي المتطرف موشيه فيغلين من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، تحسبا من ردود فعل شديدة وغاضبة من المواطنين.
وكان فيغلين دعا قبل أيام أنصار اليمين المتطرف الى مشاركته في اقتحام المسجد الأقصى اليوم، لتقديم ما سماه قرابين لمناسبة عيد الفصح العبري في باحات المسجد. فيما حذر مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس احمد الرويضي من بدء سلطات الاحتلال بالتقسيم الزمني للمسجد الاقصى. واصطف المصلون في حاجز بشري قبالة باب المغاربة -داخل المسجد الأقصى-للتصدي للمتطرف فيغلين في حال اقتحم المسجد؛ الأمر الذي دفع شرطة الاحتلال الى منعه من الدخول وإبعاده عن البوابة.
في الوقت نفسه، اقتحمت مجموعات صغيرة من المستوطنين المسجد المبارك من جهة باب المغاربة برفقة حراسات مشددة، في حين أفرغت الشرطة المسجد القبلي من المصلين رغم وجود عدد من طلبة مدارس القدس وحلقات العلم، ولا تزال شرطة الاحتلال تفرض قيودا وفي معظم الأحيان حظراً على دخول المصلين للمسجد الأقصى.
وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال شابين على الأقل، خلال التجمهر الشعبي حول بوابات المسجد الأقصى المبارك.
وقال شهود عيان إن توتراً شديداً ساد البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، خاصة بعد نداءات القيادات الدينية اليهودية لاقتحام المسجد وتقديم قرابين في باحاته، وبعد تفريغ الجامع القبلي بالأقصى من المصلين وفرض إجراءات مشددة على دخول المصلين.
وتجمهر طلبة مدارس القدس المحتلة وطلبة حلقات العلم في محيط باب المغاربة، الأمر الذي دفع شرطة الاحتلال لتشكيل درع شرطي قرب البوابة للحيلولة دون وصول المصلين والتصدي للمتطرف فيغلين.
ووقعت مواجهات محدودة في باحة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) وفي شارع الواد بين شبان مقدسيين وقوات الاحتلال التي تدخلت لصالح مستوطنين استفزوا المواطنين.
في غضون ذلك، حذر مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، من بدء سلطات الاحتلال، بالتقسيم الزمني للمسجد الأقصى المبارك.
وذكّر الرويضي، بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات، التي طالب فيها بتقسيم المسجد الأقصى بشكل زماني يتبعه تقسيم مكاني على غرار ما حصل للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال بدأت فعليا بالتقسيم الزماني من خلال إعطاء الضوء الأخضر للجمعيات الاستيطانية للوصول إلى المسجد الأقصى واستباحة باحاته ومرافقه بأعداد كبيرة خاصة في الفترة الصباحية، وتشديد الإجراءات على المواطنين والتضييق عليهم لدى دخولهم إلى الأقصى.
وأوضح أن محاولة تسلل ثلاثة من المتطرفين اليهود إلى المسجد الأقصى عبر أسطح المنازل قبل عدة أيام، لن تكون الأخيرة وستتكرر في الأيام المقبلة بعد أخذ الغطاء من حكومة الاحتلال.
وأكد أن أفضل الآليات الممكنة لمواجهة هذا الخطر تكمن في دعم وتمكين الإنسان الفلسطيني في القدس، وترجمة القرارات العربية إلى حقائق ملموسة على الأرض.
فيغلين ومتطرفوه يوترون الأجواء في الاقصى
28-03-2013
مشاهدة: 920
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها