اختتمت القمة العربية الرابعة والعشرون الليلة الماضية في الدوحة بتأكيد حق الدول الاعضاء بتسليح المعارضة السورية التي أكد رئيسها رفض "اي وصاية" على السوريين، كما تم منح مقاعد دمشق في الجامعة العربية وجميع المنظمات التابعة لها للائتلاف المعارض.
وتبنى "اعلان الدوحة" الذي اختتمت به القمة التي كان يفترض ان تستمر حتى اليوم الاربعاء وانما اختصرت في يوم واحد، مقترحي قطر بعقد قمة مصغرة للمصالحة الفلسطينية في القاهرة وبتأسيس صندوق عربي خاص بالقدس مع رأسمال يبلغ مليار دولار. وسبق ان اعلنت قطر في افتتاح القمة تغطية ربع قيمة هذا الصندوق.
وقد اشار قرار خاص للقمة الى ان الصندوق سيعمل على "تمويل مشاريع وبرامج تحافظ على الهوية العربية والاسلامية للقدس الشريف وتعزيز صمود اهلها ولتمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدرتة الذاتية وفك ارتهانه للاقتصاد الاسرائيلي ومواجهة سياسة العزل والحصار". وكلف البنك الاسلامي للتنمية بادارة هذا الصندوق.
كما قررت القمة تشكيل وفد وزاري عربي برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وعضوية كل من الاردن والسعودية وفلسطين ومصر والمغرب والامين العام للجامعة العربية، نهاية نيسان لاجراء مشاورات مع الادارة الاميركية حول عملية السلام.
ورحب الرئيس محمود عباس بإنشاء الصندوق للمساعدة في حماية الهوية العربية للقدس وحث الدول العربية على المساهمة فيه. وقال في خطاب أمام القمة "الاحتلال الاسرائيلي يعمل بشكل ممنهج وحثيث على تهويد القدس الشرقية وتغيير طابعها واقتلاع سكانها الفلسطينيين منها والاعتداء على المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية".
ورحب الرئيس ايضا باقتراح عقد قمة مصغرة خاصة بالمصالحة على اساس اتفاقي القاهرة والدوحة. وقال عباس في كلمته "نرحب باقتراح سمو أمير دولة قطر لعقد قمة مصغرة خاصة بالمصالحة بقيادة مصر على أساس اتفاقي القاهرة والدوحة". واضاف "معلوم أن الاتفاق الذي عقدناه في الدوحة قبل أكثر من سنة يدعونا إلى تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين وفي نفس الوقت الذهاب إلى الانتخابات، نحن من جهتنا ملتزمون بهذا الاتفاق والذي أعقبه أيضا اتفاق القاهرة، ولذلك نرحب بمبادرة صاحب السمو".
ودعا الرئيس عباس إلى "تحرك عربي إسلامي نحو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لمنع الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاته التدميرية ضد القدس"، مشيدا بـ"قرار لجنة مبادرة السلام العربية بايفاد وفد عربي وزاري الشهر المقبل إلى واشنطن، لايجاد آليات ومنهجية جديدة لحل النزاع القائم (...) على نحو يؤدي الى قيام دولة فلسطين المستقلة".
من جانبها، عبرت اسرائيل عن غضبها من تبني القرار المتعلق بالقدس، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور إن المبادرة "وصمة عار" لقطر. واضاف "الاعتراض على تهويد القدس ..هكذا يقولون.. عبث ويعادل الاعتراض على الطبيعة الكاثوليكية للفاتيكان او الاسلامية لمكة .. من الطبيعي أن الأمر لا يتصور"، حسب تعبيره.