عبّرت حركة فتح عن ثقتها بأن المشاهد المأساوية التي خبرها وزير الخارجية الألماني شخصيا في فلسطين وبخاصة في المحافظات الجنوبية ستترك أثرا كفيلا بتحويل الموقف الألماني إلى رافعة لجهود دولة فلسطين في رفع الحصار الإسرائيلي في كل من محافظات غزة والضفة الغربية أيضا.

وقال المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا جمال نزال: إن لفلسطين مصلحة حيوية في أن يرى مسؤولون عالميون حقيقة الوضع الشاذ والخطير جدا الذي تعيشه غزة ومواطنونا فيها على حدود المستحيل.

وأضاف: نأمل أن يشاطرنا الوفد الألماني المرحب به في فلسطين نظرتنا إلى الحالة الخطيرة التي يعيشها شعبنا، ونرى أن استدامة ظروف الحصار عار على الإنسانية وعلى كيان الاحتلال بشكل خاص.

ونوّه نزّال إلى أن الحصار الخطير على مرافق الحياة بأسرها يشكل انتهاكا جسيما من طرف إسرائيل لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وإن شعبنا في غزة رهينة بالمعنى الحرفي ومحبوس فعليا بأرض لا يمكنه مغادرتها أو العودة اليها في سابقة مذلة لنا ومعيبة للاحتلال وسياسته الاجرامية.

وتابع: نأمل أن تشكل زيارة الوفد الألماني المصاحب للوزير نقطة تحول تجاه إجراءات اوروبية لحمل اسرائيل على إنهاء هذه السياسة التي لم يسبق لها مثيل إجرامي شاذ في تاريخ الإنسانية لهذه المدة الطويلة.

وختم بالقول: حركة فتح تظل سند الحقوق السيادية لدولة فلسطين في أراضيها وداعمة لرمزها رئيس الدولة الفلسطينية بصفته قادر على الوفاء بالتزامات فلسطين الكاملة تجاه شعبها وعليه نأمل من دول العالم حمل اسرائيل على التوقف عن تقويض حقنا بتقرير المصير بدءا برفع الحصار تمشيا مع مقتضيات إقامة دولة مستقلة لا حل دونها.