أوصى الاسير سامر العيساوي عائلته بألا تسمح للاحتلال بتشريح جثته وقال "ادفنوني بجانب شقيقي"، حسب ما جاء على لسان والدته ام رأفت خلال حلقة خاصة من برنامج "فلسطين هذا المساء" عبر فضائية "معا" مساء امس.
واعربت عائلة الاسير العيساوي عن رضاها من الحراك الشعبي الذي تشهده كافة المحافظات للتضامن مع ابنها سامر ووجهت رسالة شكر للقيادة والشعب الفلسطيني.
وفيما يلي رسالة الاسير سامر العيساوي التي نقلها محاميه محمود ابو سنينه بالنص :
"
تحية لجميع ابناء الشعب الفلسطيني واحرار العالم الذين يخوضون المعركة من اجل حرية الاسرى كل الاسرى وعلى رأسهم الابطال الاسرى المرضى المتواجدون في مختبر عيادة سجن الرملة هؤلاء الابطال الذين قدموا اجسادهم وسني حياتهم فداء لفلسطين والشعب الفلسطيني يستحقون منا ان نناضل من اجل تحريرهم واليوم اثبت الشعب الفلسطيني للاحتلال انه رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الا ان الهم الوطني وقضية الاسرى هي على سلم اولويات كل فلسطيني وفلسطينية وان الوضع الاقتصادي والبطالة لا تلهي ابناء الشعب الفلسطيني عن اسراه لانه شعب الجبارين الذي اخذ على عاتقه الدفاع عن الامة العربية والاسلامية ومقدساتها وكم يحزنني انني لست معكم واشارككم هذه المعركة العظيمة لنصرة الاسرى ولكنني قررت ان اصّعد من اضرابي بأن امتنع عن تناول الماء من اجل الالتحاق بهذا الحراك والمعركة العظيمة التي تخوضونها على ارض الواقع".
"
ابعث تحية حارة لكل المتواجدين في خيام الاعتصام في كل مكان وخاصة المضربين عن الطعام منهم، كما ابعث بالتحية للمتواجدين في خيمة الناصرة وعلى رأسهم الاب عطا الله حنا ولكل من يشارك في الاعتصامات والمسيرات نصرة للاسرى".
"
وأبعث بالتحية للابطال الذين تواجدوا يوم امس امام مبنى المحكمة وكسروا كل المعايير والقيود والعبارات الاحتلالية ( قدس غربية وقدس شرقية) واثبتوا للاحتلال بان القدس هي قدس واحدة وهي قدسنا نحن وتجولت اقدامهم الاطهر من الطهارة في الزقاق التي كان يتجول بها اجدادنا قبل ان يأتي هذا الاحتلال ويقتلهم ويطرد من تبقى منهم، اني احييكم وافتخر بكم واستمد صمودي ومعنوياتي منكم ومن نضالكم بالامس عندما رأيتكم امام مبنى المحكمة اصبحت حرا واصبح سجاني هو السجين ورأيت الذل على وجوه السجانين عندما رأوكم متمسكين بأرضكم رغم عمليات التهويد. والله اني اقبّل هذه الاقدام التي حررت بالامس جزءاً من ارض مديتنا المقدسة ورفعوا علم فلسطين عاليا وتقبيلي لهذه الاقدام الطاهرة يزيدني شرفا. وهنيئا لك يا قدس بابنائك الابطال وحماة الديار المقدسة وكنيسة القيامة والمسجد الاقصى ولقاؤنا قريب باذن الله يا ابطال فلسطين واحرار العالم. وتحياتي لأحرار العالم في كل مكان وخاصة في مصر الشقيقة ومشجعي فريق الزمالك ولمعلق الجزيرة الرياضية ولكل شخص باسمه وصفته لكم مني كل تحية".
"
أما وضعي الصحي فقد تم نقلي يوم الخميس الى مستشفى لا اتذكر اسمه بعد اصابتي بهبوط حاد بضغط الدم ونبض القلب حيث كان الضغط 74/40 ونبض القلب 35 نبضة في الدقيقة. وفقدت الوعي. ومستمر باضرابي فإما الحرية او الشهادة".