انتشرت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة صباح اليوم الثلاثاء 24\3\2015، في مخيم المية ومية في صيدا، بعديد قوامه 45 عنصرًا وضابطًا، بقيادة العقيد خالد صقر ممثلاً حركة "فتح"، واحمد الخطيب نائبًا له وهو ينتمي لحركة حماس، ونبيل زيدان من انصار الله مسؤولاً عن القوة الخاصة، ومحمد العربي من جبهة التحرير الفلسطينية مسؤولاً عن لجنة الامن الاجتماعي.
وكان قد سبق الانتشار اجتماع للجنة الفلسطينية العليا المشرفة على امن المخيمات في قاعة الشهيد فيصل الحسيني داخل مخيم المية ومية برئاسة قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، وحضور نائبه، قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة، اللواء منير المقدح، وامين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وقائد مخيم المية ومية العقيد فتحي زيدان، وامين سر شعبة المية ومية غالب الدنان وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.
وخلال الاجتماع نوّه اللواء ابو عرب بالتعاون اللبناني الفلسطيني من اجل حفظ امن المخيمات والجوار، وشكر مخابرات الجيش وكافة الاجهزة الامنية اللبنانية التي ساهمت بنجاح انتشار القوة الامنية، وكافة الجهود السياسية اللبنانية والفلسطينية التي ساعدت في نجاح انتشار القوة الامنية، مؤكّدًا وجود اصرار فلسطيني لبناني على الحفاظ على امن المخيمات وجوارها لما فيه مصلحة لشعبينا الفلسطيني والللبناني.
فيما اعتبر اللواء المقدح، ان الخطة الامنية ستمتد الى مخيمات بيروت، قائلا "ان المخيمات لن نتدخل في الشؤون اللبنانية وسنحافظ على امن الجوار اللبناني ولذلك كان قرارنا ترتيب القوة الامنية المشتركة في كل المخيمات، وسنعزز القوة الامنية في عين الحلوة ونرفع عددها وبعدها سنتوجه الى مخيمات بيروت".
من جهته اكد عضو المكتب السياسي لـ"جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، أن عملية انتشار القوة الأمنية في مخيم المية ومية، جاءت استكمالا لما قامت به في مخيم عين الحلوة، وأضاف "لن نسمح بعد اليوم ان تتكرر الماسي في المخيمات مثلما حصل في نهر البارد وسنبقى على الحياد الايجابي بوصلتنا فلسطين".
فيما رأى ممثل حركة "حماس" في منطقة صيدا ابو احمد فضل، ان انتشار القوة الامنية في المية ومية تأتي استكمالا لما قامت به اللجنة الامنية العليا والقيادة السياسية في لبنان بعد اطلاق المبادرة الموحدة لحماية المخيمات والعلاقات اللبنانية الفلسطينية، مشيرا الى ان نجاح التجربة في عين الحلوة كان الدافع الى تعميمها على المخيمات.
ونوّه مسؤول العلاقات السياسية في "حركة الجهاد الاسلامي" في لبنان شكيب العينا، إلى أن انتشار القوة الامنية المشتركة في المخيمات سيجنّبها الكثير من المخاطر المحدقة، في ظل اتون ما يجري في المنطقة، مشددا ان الفلسطيني ليس له اي مشروع في لبنان سوى تحرير ارضه والعودة.
وشدد ممثل "انصار الله" الحاج ماهر عويد، "اننا مع كل جهد يحفظ امن واستقرار المخيمات والجوار اللبناني"، معتبرا ان "المرحلة تتطلب اعلى درجات اليقظة والحذر والتنسيق ما بين القوى الفلسطينية ومع الدولة اللبنانية من اجل احباط اي محاولة للتوتير او الفتنة".
وبعدها توجه اعضاء اللجنة مع القوة الامنية الفلسطينية المشتركة حيث بدأت عملية الانتشار، وباشر كل الضباط والعناصر مهامهم داخل المخيم لحفظ امنه واستقراره.
وقد لاقت هذه الخطوة ارتياحًا شعبيًا داخل مخيم المية ومية آملين ان تسهم هذه الخطوة في تثبيت الاستقرار.
واوضح قائد القوة الامنية المشتركة العقيد خالد صقر، أن هدف الانتشار اليوم هو حفظ أمن واستقرار المخيم، والجوار اللبناني، موضحا أن الانتشار شمل ثلات نقاط رئيسية هي: مركز الشعبة مقراً للقوة التنفيدية، ومنطقة الوادي - مدخل الدرج الشمالي للمخيم، والحاجز الغربي الرئيس للمخيم، لافتاً إلى أن القوة انتشرت بشكل كامل ودون عوائق.
اشارة الى ان تجربة القوة الامنية الفلسطينية المشتركة ستنتقل الى باقي مخيمات لبنان بعد مخيم عين الحلوة والمية ومية في صيدا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها