أقام الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا مهرجاناً سياسياً إحياءً للذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس الإتحاد في مخيم الرشيدية بحضور أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وقيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا.
بدأ الإحتفال بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ومن ثم عزف النشيدين اللبناني والفلسطيني. وبعدها كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها الحاج رفعت شناعة حيث وجه التحية إلى قيادة حزب فدا وأعضاءه وهم يحتفلون بذكرى التأسيس. وأكد أن المطلوب دفع المزيد من التضحيات والشهداء لأن الطريق صعب وطويل والأوضاع غاية في التعقيد وهذا ما يتطلب موقفاً واحداً موحداً في مواجهة العدو الصهيوني الذي يمارس القهر والعدوان بحق أبناء شعبنا.
وأكد شناعة أننا على مفترق في صراعنا مع العدو الصهيوني وخاصة فيما يتعلق بأهدافنا الوطنية وثوابتنا الفلسطينية فالكيان الصهيوني بقيادة نتنياهو كيان مجرم يستمر بسياسة الإستيطان والقتل وقد نجح العدو الصهيوني في تقسيم الحرم الشريف إلى قسمين قسم إسلامي وقسم يهودي بدعم من جيش الإحتلال الصهيوني وهذا من أكبر المخاطر والتحدي الكبير للأمة العربية والإسلامية وعملية تهويد تجري تحت سطح الأرض وفوق الأرض بهدف تدمير المسجد الأقصى لذلك مطلوب وقفة إسلامية ومسيحية لحماية المقدسات في المسجد الأقصى.
القيادة الفلسطينية رفضت التمادي الصهيوني الديني والسياسي ولن يكون هناك إعتراف بالدولة اليهودية ولذلك نطالب العالم أن يأخذ دوره التاريخي إلى جانب الشعب الفلسطيني والحق الفلسطيني ونحن متمسكون بأرضنا ومستعدون لتقديم الشهداء من أجل القدس وفلسطين. ونؤكد لشعبنا أن الأمور واضحة والمخاطر كبيرة ويجب أن يكون لدينا خطة طريق نعتمدها في مسيرتنا الكفاحية ضد الإحتلال الصهيوني.
إن الخطوات التي اتخذها المجلس المركزي خطوات مهمة من أجل تجميع الجهد الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني المغتصب لأرضنا فنحن لم يعد أمامنا إلا أن نأخذ خطوات عملية لإنهاء الإنقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لأنها المؤشر الصادق للمصالحة الصادقة والحقيقية، ولم يعد مقبولاً أن نبقى مترددين من أجل حسم موضوع الوحدة الوطنية ووحدة الموقف الفلسطيني وعلينا تنفيذ الإتفاقات التي وقعنا عليها وأن الوفد الفلسطيني من فصائل "م.ت.ف" و"حماس" والجهاد الإسلامي عليهم وضع الخطوات والإجراءات العملية على أرض الواقع لتكون الضفة الغربية وقطاع غزة دولةً واحدة وشعب واحد ويجب أن تتم الإنتخابات الرئاسية والتشريعية حتى يكون مجتمعنا ديمقراطياً حقيقياً من أجل بناء مجتمع يستحق الحياة.
إن العدو الصهيوني يقاتل شعبنا في كافة المجالات ومنها حجز الأموال الفلسطينية وقد أصبح مكشوفاً للعالم أن دولة الكيان الصهيوني دولة إرهابية عنصرية ما يتطلب وقفة من دول العالم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته في مقاومة الاحتلال الصهيوني من أجل تحرير أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين. المجد للشهداء الأبرار والحرية لأسرانا الأبطال والشفاء لجرحانا البواسل.
وبعدها كانت كلمة الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا ألقاها الأمين العام للإتحاد في لبنان سليمان هجاج حيث أكد أننا نحتفل اليوم وإياكم بالذكرى الخامسة والعشرين لإنطلاقة الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، الذي أعلى رايات التجديد والديمقراطية، التي اطلقتها الإنتفاضة الفلسطينية المباركة المتصاعدة من على أرض الوطن.
وإننا نمضي بعزيمةٍ جديدةٍ وإدارةٍ عالية على الساحة اللبنانية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية.
ننهض للمشاركة الفاعلة والنشطة في نضال الوطني والإجتماعي. ننهض لنصرخ بأعلى الصوت من ألم ومأساة اللجوء والتشرد، لنقول أنه لا يمكن لشعبنا الإستمرار بقبول هذا الواقع، وأنه قد آن الآوان لتغييره وننهض للكفاح من أجلكم ومعكم وإلى جانب مختلف فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وحلفائنا وأخوتنا في الأحزاب والقوى اللبنانية.
إن الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) ينظر بعين الربية والغضب لوكالة غوث وتشغيل اللأجئين الفلسطينيين، بأن الأوضاع في مخيماتنا تقترب من حالة الانفجار بسب سياستها وإجراءاتها الأخذة بالتقليص المستمر للحدَّ الأدنى من الخدمات التي هي حق للاجئين الفلسطينيين.
ويتطلع الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) إلى الحكومة اللبنانية من أجل الاقرار بالحقوث المدينة والاجتماعية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين، ومساومتهم بإخوتهم اللبنانيين.
كما نطالب منظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل مرجعية وطنية موحدة للاجئين الفلسطينيين بمشاركة كافة القوى لتتولى متابعة شؤون أبناء المخيمات، وفي تمثيل قضاياهم مع الجهات المختصة، مع وكالة الأونروا، ومع الحكومة اللبنانية.
إن الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) يطالب بالانهاء الفوري للانقسام البغيض والمدمر الذي أصاب شعبنا وأرضنا منذ 2007 ويدعو إلى تحقيق المصالحة الفورية، وفق الاتفاقيات التي توصل لها الحوار الوطني للفصائل الفلسطينية في إطار المنظمة.
أننا نعاهدكم على الوفاء لشهدائنا ومبادئنا ودورنا في النضال الوطني، وفي العمل من أجل تكريس وتغزيز الوحدة الوطنية بين مختلف فصائل وقوى العمل الوطني الفلسطيني، وفي صون العلاقة الأخوية التاريخية مع لبنان الشقيق، بقواه وتياراته المختلفة، وفي صون العلاقة الأخوية التاريخية مع لبنان والقدس البوصلة نحو الحرية والإستقلال الناجز والكرامة الوطنية والعدالة الإجتماعية والديمقراطية الحقيقية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها