أقام نادي جويا الثقافي والاجتماعي والرياضي ندوة ثقافية تحت عنوان "الصراع مع الاحتلال الصهيوني هل هو صراع ديني أم صراع وطني" وقد حاضر بالندوة أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان ومسؤول مفوضية الإعلام والثقافة رفعت شناعة، بحضور أمين سر نادي جويا هاني سعد، ومسؤول ملف المخيمات في حركة "أمل" عضو قيادة إقليم جبل عامل صدر الدين داوود، وقيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل
"م.ت.ف"، والقوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللبنانية وحشد من أهالي بلدة جويا.

بدأت الندوة بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء ومن ثم عُزف النشيدان اللبناني والفلسطيني وبعد مقدمة لأمين السر الثقافي لنادي جويا عبد اللطيف قاسم حيث أكد أن اتجاه البوصلة فلسطين مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومولد سيدنا المسيح عليه السلام وأرض الأنبياء، فيها قبة الصخرة وكنيسة المهد انه الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي وثورة ومقاومة حتى النصر والتحرير.

بعدها كانت الكلمة للحاج رفعت شناعة حيث أكد أن حركة "فتح" كانت تسميتها حركة التحرير الوطني وهي مرحلة تحرير الوطن الفلسطيني وهي مهمة كافة القوى والمعتقدات على أرض فلسطين، ونحن في "م.ت.ف" نتبنى المشروع الوطني الفلسطيني الذي يمثل إرادة الشعب الفلسطيني برمته لأن "م.ت.ف" هي البيت المقدس الذي يجمع كل أبناء الشعب الفلسطيني من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة بين الجميع، وهو ما استطعنا تحقيقه على أرض الواقع واعتراف العالم العربي والدولي بأن "م.ت.ف" هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

العدو الصهيوني يلجأ إلى خيارات أخرى ويجنح بالصراع باتجاهات دينية ولكن نحن نقاتله لأنه اغتصبت أرضنا، ونحن لسنا بصدد أن نقاتل اليهود نحن نقاتل من يحتل أرضنا فقط لأن قضيتنا عادلة وحكيمة في توجهاتها لذلك نقاتل الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين، ومع ولادة "م.ت.ف" بدأ العالم يصحو على الثورة والكفاح مسلح وهو ما أوصل الرسالة للعالم كله.

لقد واجهنا تحديات كبيرة في ظل انشغال النظام العربي بأمورهم الداخلية والمطلوب منا أن نحافظ على ذاتنا وثورتنا أمام الحصار الذي يفرضه العدو الصهيوني بدعم أمريكي وبعض الأنظمة العربية تشارك بهذا الحصار.

قيادة الكيان الصهيوني الغاصب تطالب القيادة والشعب الفلسطيني بالاعتراف بيهودية الدولة وهو أمر مرفوض رفضاً كاملاً، وعدونا الصهيوني يستفيد من الانقسام الفلسطيني، هذا الانقسام الذي شكل ضربة قاسية للقضية الفلسطينية، نحن أمام تحدٍ على مستوى العمق والجذور، والمعركة القادمة معركة مكلفة، والتوجه الصهيوني بغرض الاعتراف بيهودية الدولة هو كمن يطلب منا الانتحار، والعدو الصهيوني يربط اي تقدم بالمفاوضات بالاعتراف بيهودية الدولة، ويريد تمزيق المنطقة على خلفيات طائفية مذهبية، ونحن نشعر بالخوف نتيجة ما يشهده العالم العربي وكأنه ممنوع على أي دولة في المنطقة الاستقرار.

صراعنا مع العدو الصهيوني فقط لأنه يحتل أرضنا، وسنبقى متمسكين بالمقاومة بكافة أشكالها من أجل تحرير فلسطين وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية، وحق عودة اللاجئين حسب القرار 194، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

ومن ثم وجهت عدة اسئلة من وحي الندوة للحاج رفعت وبعدها قدم الحاج رفعت شناعه درع العاصفة لرئيس نادي جويا هاني سعد.