أقامت جبهة التحرير الفلسطينية مهرجاناً خطابياً تحت عنوان الوفاء للشهداء ودعما ً لصمود شعبنا ومقاومته الباسلة وأسراه الأبطال والذكرى السنوية الحادية عشرة لإستشهاد فارس فلسطين القائد الوطني والقومي الكبير الشهيد محمد عباس أبو العباس في مخيم البرج الشمالي، بحضور أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وعضو كتلة التنمية والتحرير سعادة النائب علي خريس، ونائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف، ومسؤول ملف المخيمات في حزب الله أبو وائل زلزلي، وقيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى والأحزاب، والفعاليات والشخصيات الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني.

بدأ الاحتفال بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وبعدها عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. ثم  كانت كلمة حركة "أمل" ألقاها سعادة النائب علي خريس حيث أكد أن القادة الشهداء قدموا أرواحهم من أجل فلسطين لتبقى قضية فلسطين حية في قلوبنا وعقولنا لأنها أقدس قضية على وجه الأرض وهي نبض الحياة والقضية الأساسية للأمة العربية والإسلامية، ومهما كان حجم المؤامرات لن نتخلى يوماً عن فلسطين وشعب فلسطين.

وأكد أن شعبنا في لبنان وفلسطين لا يمكن إلا أن يكونوا في خندق واحد في مواجهة العدو الصهيوني، ولذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية وأن نبقي البوصلة نحو فلسطين وإن ما يجمع الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني هي وحدة الدم والمصير المشترك.

 وبعدها كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها الحاج رفعت شناعة حيث أكد أننا نجتمع اليوم لنعبر عن وفائنا لشهدائنا متمسكين بالعقيدة الإيمانية والوطنية وهذه أمانة في أعناقنا أن نستمر بالثورة ضد العدو الصهيوني وأن نبقي البوصلة نحو فلسطين في خدمة القضية الفلسطينية والثوابت الفلسطينية، وعدم التبعية إلا لما يريده الشعب الفلسطيني والمحافظة على "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وهي البيت الفلسطيني الذي نخطط في  داخله، وخارج هذا البيت لا نستطيع أن نعمل وعلينا أن نكمل المسيرة لإنجاز الوحدة الوطنية واقعياً وعملياً وعلى أسس واضحة يتحدد فيها البرنامج السياسي والعسكري.

اليوم هناك حالة رعب اسرائيلية في مواجهة اللائحة العربية الموحدة والتي ستكون القوة الثالثة داخل الكنيست  الاسرائيلي والتي سترأس المعارضة القادمة.

وعلى مجلس الأمن الدولي أن يأخذ ثوابتنا الوطنية الفلسطينية بعين الإعتبار وعلينا نحن الفلسطينيون أن نحترم تواقيعنا إذا أردنا ان نطبق برنامجنا من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة النظر في علاقاتنا مع الاحتلال الاسرائيلي والتنسيق الأمني من خلال اللجنة التنفيذية ل "م.ت.ف" ووضع الآليات لتجاوز كل العقبات.

وتأمين بيئة حاضنة للمقاومة الشعبية وغيرها وهنا نحن مدعوون لمواقف جذرية والعمل من أجل التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية. والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار والحرية لأسرانا الأبطال والشفاء العاجل لجرحانا البواسل.

ومن ثم كانت كلمة جبهة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو قيادة الجبهة في لبنان عباس جمعة حيث أكد انه في هذه المناسبة ندعو إلى تعزيز وحدتنا الوطنية الفلسطينية واعتبارها السلاح الأمضى في معركتنا ضد العدو الصهيوني ودعم ومساندة المقاومة بكافة أشكالها وتعزيز العلاقة اللبنانية الفلسطينية التي وحدها الدم الواحد والمصير المشترك والعمل من أجل إقرار الحقوق الإنسانية والإجتماعية لأبناء شعبنا في لبنان.

 وأكد أن الشعب الفلسطيني في لبنان ملتزم بالقوانين اللبنانية لحين عودته إلى دياره في فلسطين. ووجه التحية لشهداء الثورة الفلسطينية ولشهداء لبنان والأمة العربية والإسلامية.