انطلقت صباح اليوم الجمعة فعاليات ما يسمى "الماراثون الإسرائيلي الدولي" في مدينة القدس المحتلة، وسط انتقادات واحتجاجات فلسطينية مقدسية لكون "الماراثون" يأتي في سياق محاولة خدمة رواية الاحتلال حول مدينة القدس ومقدساتها ومعالمها.
وكانت شرطة الاحتلال أغلقت مساء أمس العديد من الشوارع والطرقات الرئيسية في شطري المدينة المقدسة تمهيداً لهذا الماراثون، ونصبت متاريس وحواجز عسكرية وشرطيّة طيارة، ونشرت أعداداً كبيرة من عناصرها في المدينة لتوفير الحماية للعدّائين، فيما وقف فلسطينيون في العديد من مسارات السباق وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وقد لاحقتهم قوات الاحتلال وصادرت الأعلام، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
ويتضمن مسار "الماراثون" الشوارع الرئيسية المحاذية لسور القدس التاريخي، وتشرف على تنظيمه بلدية الاحتلال في القدس، وترفد له كل الامكانيات المادية للترويج لدعاياتٍ في جوهرها إصباغ الطابع اليهودي على المدينة المقدسة.
وتصدى عشرات الأطفال المقدسيين، للماراثون الإسرائيلي التهويدي "ماراثون القدس الدولي" الذي تنظمه بلدية الاحتلال، للمرة الخامسة في المدينة المحتلة.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين وارتدوا قمصاناً تحمل صور الرئيس محمود عباس وشعار، كما اعتصموا في شارع "رقم ١" عند مفرق المصرارة وبدأوا بهتاف شعارات وطنية تدلل على أن القدس عربية ومحتلة.
وأكدت مصادر محلية في المدينة تواجد شرطة وقوات الاحتلال التي دفعت الأطفال ومنعتهم من الاختلاط بالعدائين المشاركين في الماراثون.
ولفتت إلى أن شرطة الاحتلال شرعت منذ الساعة الخامسة صباحاً بإغلاق الطرقات التي يمر بها الماراثون وستبقي على إغلاقها حتى ساعات الظهيرة لانتهاء الماراثون ما يؤثر على حياة المقدسيين الطبيعية ويعطل توافد المصلين للمسجد الاقصى المبارك من الطرقات الرئيسية.
وذكر أحد الأطفال أنه شارك لإيصال رسالة بأن القدس هي فلسطينية عربية اسلامية ومسيحية وتقبع تحت الاحتلال منذ ٤٨ سنة.
في الوقت نفسه، تشهد مدينة القدس حركة نشطة بتدفق المواطنين على البلدة القديمة باتجاه المسجد الاقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة برحابه الطاهرة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها