هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي برفقة قوات معززة من الشرطة، أمس بناية سكنية قائمة تؤوي أربع أسر من عائلة "كاستيرو" المقدسية، في حي "وعر أبو صلاح" ببيت حنينا شمال القدس المحتلة. كما هدمت منزلا عبارة عن «كرفان» تقطنه عائلة المواطن ابراهيم الكسواني في منطقة الأشقرية في بيت حنينا.

وأوضح محمد صالح كاستيرو (52 عاما) أن البناية التي هدمها الاحتلال مكونة من طابقين وأربع شقق سكنية لأربعة أشقاء، وتؤوي 30 نفرا من العائلة، وهي قائمة منذ 6 سنوات وتبلغ مساحتها حوالي 420 مترا مربعا. وأشار إلى أن الاحتلال سلّم العائلة إخطارا بالهدم منذ 50 يوما، بذريعة البناء من دون ترخيص، إلا أن العائلة عجزت عن التصرف خلال الفترة الممنوحة، مؤكدا بذل جهود حثيثة ومحاولات لاستصدار رخصة للبناية وإنقاذ العائلة من التشرد، فضلا عن الاستعانة بطواقم المحامين لإنقاذ المنزل من الهدم إلا أنها باءت بالفشل. وقال: "اليوم وبهدم البناية شُردنا وأصبحنا دون مأوى، فلدينا الأطفال والنساء وكبار السن، إلى أين سنذهب بعد هدم منزلنا؟ هذه أرضنا ولن نتركها رغم ممارسات الاحتلال التي تحاول اقتلاعنا من أرضنا بشتى الوسائل".

من جانبه، شدد مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والإنسانية زياد الحموري على أن القدس تشهد حربا ديمغرافية ينوي الاحتلال خلالها حسم قضية القدس في العام 2013، عبر الحصول على مدينة تعيش فيها أقلية من الفلسطينيين وأكثرية من المستوطنين.

من جهتهم، احرق مستوطنون سيارة في قرية دير جرير قرب رام الله وكتبوا شعارات عنصرية على جدار قريب. وقال الجيش الاسرائيلي ان سيارة اخرى تضررت قليلا بعد الحادث.

وخطت شعارات بالعبرية على جدار قريب "دفع الثمن،الدم اليهودي ليس بلا قيمة" و"تابواح (مستوطنة) هي كهانا"، في اشارة الى الحاخام المتطرف مئير كاهانا الذي اغتيل في 1990.

من ناحيته قال عماد علوي رئيس مجلس قروي دير جرير لوكالة فرنس برس "كافة المؤشرات التي لاحظناها تؤكد ان مستوطنين اشعلوا النار في سيارة من نوع هونداي وحاولوا احراق اخرى".

من جهتها، قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي انه عقب تقارير فلسطينية "قامت قوات الامن بتفتيش المنطقة ووجدت سيارة محروقة واخرى مخربة. ووجدت شعارات ايضا في المنطقة".

واضافت ان "هذه الحوادث التي تشتت انتباه الجيش عن هدفه الرئيسي بحفظ الامن والاستقرار تعتبر حادثا خطيرا".