شرعت جرافات ضخمة تابعة لسلطات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في قرية العيسوية وسط القدس المحتلة.

ونقل مراسلنا عن شهود عيان قولهم، إن قوة كبيرة من جنود الاحتلال اقتحمت القرية برفقة جرافات، قبل أن تغلق المنطقة وتفرض حولها طوقاً عسكرياً محكماً، ولا تسمح حتى للإعلاميين بالوصول إلى المنطقة للوقوف على ما يجري.

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت أكثر من مرة عزمها بناء ما يسمى بـ'الحديقة الوطنية' على أراضي المواطنين الشاسعة الممتدة بين قريتي العيسوية والطور 'جبل الزيتون'.

وأفاد مروان عبيد أحد أصحاب الأراضي ،بأن جرافات الاحتلال برفقة عناصر من 'سلطة الطبيعة والآثار' وبلدية الاحتلال وبحماية قوات معززة اقتحمت عدة قطع أراضي وشرعت بتجريف مساحات واسعة دون تسليم أي إنذار أو أوراق توضح ما ينفذه الاحتلال في الأراضي.

وقالت مراسلتنا إن جرافات الاحتلال هدمت أسوارا وبركسات للدواجن والطيور تعود لعدة عائلات، منها عبيد وبدرية وداري.

وأشارت إلى تدهور وضع المسن محمد بدرية (٧٠ عاماً) صاحب بركس للدواجن بعد هدم بركسه دون الاكتراث لوجود الطيور في البركس. وأضافت أن قوات الاحتلال شكلت طوقاً أمنياً في محيط الهدم وتمنع المتضررين من الاقتراب، فيما تمضي بالتجريف دون الإدلاء بأي تفصيل لهم.

وحذر عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص، من أن تجريف الأراضي يأتي لتهيئة الأراضي والاستيلاء عليها من أصحابها  من أجل تنفيذ مخطط إقامة 'الحديقة الوطنية' للمستوطنين على مساحة ٧٤٠ دونما من أراضي قريتي الطور والعيسوية في المستقبل، مع العلم أن قرار البدء بتنفيذه مجمد لفترة.