: أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن عمليات التنكيل والقمع واقتحام السجون والأقسام استمرت خلال العام الحالي، بوتيرة متصاعدة، حيث رصد المركز 53 عملية اقتحام واعتداء على الأسرى منذ بدايته.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، أن العام الحالي شهد تصعيدًا كبيرًا في عمليات القمع والتنكيل، وكان أقساها في سجن "ريمون"، حيث شن الاحتلال هجمة شرسة وعمليات اقتحام يومية، وتنقلات موسعة طالت عددًا من قيادات الأسرى، وعزل لآخرين، ما دفع الأوضاع نحو التوتر، وأدت لإقدام الأسير حمزة أبو صواوين من غزة على طعن ضابط أمن، ردًا على اعتداءات الاحتلال بحق الأسرى.
وقال إن سبعة أسرى أصيبوا بجروح ورضوض، خلال عمليات التنكيل بالأسرى منذ بداية عام 2015 نتيجة الاعتداء عليهم، إذ أصيب ثلاثة أسرى مقدسيين (عميرة عميرة، وحسن عميرة، ومهدي عطوان) بجروح ورضوض نتيجة الاعتداء عليهم من قبل عناصر "النحشون" خلال نقلهم إلى المحكمة، كما اعتدت على أربعة أسرى بالضرب المبرح في غرفة الانتظار في محكمة "عوفر"، وهم: طه سمحان، محمد سليمان، محمود بدران، ومعتز نوفل.
وأكد الأشقر أن الاحتلال استغل عمليات الاقتحام، وفرض عقوبات عليهم بسحب الأدوات الكهربائية، وتحويل بعض الغرف إلى عزل بعد فصلها عن غرف القسم، ومنع التزاور والاختلاط مع بقية الأسرى لمدة غير محددة، وحرمان الأسرى من الزيارة، إضافة إلى فرض غرامات مالية على الأسرى، والحرمان من الكنتين، وتركيب أجهزة تشويش إضافية في بعض الأقسام.
كما تخللت عمليات الاقتحام والتفتيش إجراءات استفزازية للأسرى وتوجيه الشتائم والألفاظ النابية، و إتلاف أغراض الأسرى الشخصية، وعمليات تخريب متعمدة للأقسام، ومصادرة ممتلكات خاصة للأسرى، وفق الأشقر الذي تابع: واستغلت الإدارة التفتيش بتنفيذ عمليات نقل للأسرى حيث نقلت عددًا كبيرًا من قيادات الأسرى إلى سجون أخرى أبرزهم: حسن سلامة، وجمال أبو الهيجا، وعاهد أبو غلمي، ومحمود عيسى، وعثمان بلال، ومهند شريم، والشيخ خضر عدنان.
وقال الأشقر إن الأسرى مقدمون خلال الأسابيع القادمة على تنفيذ برنامج تصعيدي ضد إدارة السجون، لوقف هذه الهجمة الشرسة بحقهم وإنهاء العقوبات التي فرضت عليهم مؤخرًا، ووقف سياسة العزل الانفرادي التي تصاعدت أيضًا.
وطالب بالتضامن مع الأسرى وإسنادهم بكل الوسائل والطرق حتى لا يستفرد الاحتلال بهم وتحقق خطواتهم النضالية أهدافها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها