وصل الاثنين 2/2/2015 إلى لبنان وفداً من المكتب الحركي للصحافيين قادماً من أرض الوطن وهما: عايد عويمر، وناردين طروة، في زيارة للإطلاع عن كثب على الأوضاع في المخيمات الفلسطينية.
وكانت الزيارة الأولى للوفد لقاء سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبّور حيث استقبلهم في مقر السفارة. وأطلعوا من خلاله على مجمل القضايا المتعلقة بالوضع الفلسطيني على كافة الصعد، التعليمية والاجتماعية والصحية، والتحركات السياسية للسفارة، ومعاناة المخيمات.
المحطة التالية كانت زيارة لمقبرة الشهداء المركزية، رافقهم بالزيارة عضو قيادة حركة "فتح" في بيروت ومسؤول الإعلام حسن بكير، هذه المحطة التي تختصر التاريخ النضالي للثورة الفلسطينية والتي تضم تحت ثراها آلاف القادة والشهداء، وكل قبر يحكي مرحلة من تاريخ هذه الثورة العملاقة. جال الوفد في المقبرة وقرأوا الفاتحة، ووقفوا مطولاً عند قبر كل شهيد وقائد، مستذكرين تلك الحقبة من النضال.
بعدها جال الوفد في مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة حيث جالوا في أزقة المخيمين واطلعوا عن كثب على الحياة المعيشية للفلسطينيين والمعاناة التي يعيشونها على المستوى البيئي والصحي والاجتماعي والكثافة السكانية والتصاق المباني بعضها ببعض حيث غابت عنها التهوئة الصحية، ودخول الشمس والهواء إليها. وصعق الوفد من هول ومخاطر شبكات الكهرباء والمياه المتداخلة بعضها ببعض وتسرب المياه إليها مما تشكل خطر الموت على السكان.
غادر الوفد بعد قضاء يوم كان بالنسبة إليهم كارثة من هول ما يعاني شعبهم من ويلات ومعاناة لا يرضاها بشر ولا ضمير.
ويبقى على الوفد رسالة إنسانية ومهنية عليهم تسليط الضوء للعالم أجمع على معاناة الفلسطينيين وان يقولوا للعالم "كفى 66 عاماً من المعاناة والتشرد".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها