أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس, أن الدول العربية أعطت مواعيد جادة للإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه دولة فلسطين على غرار المملكة العربية السعودية التي أوفت بالتزاماتها في شبكة الأمان العربية المقدرة شهرياً بـ"100" مليون دولار لتجاوز الأزمة المالية الخانقة التي تعانها منها الحكومة الفلسطينية بفعل العقوبات الأمريكية والإسرائيلية.

 
وقال الرئيس عباس في حفل إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف " إننا طالبنا إخوتنا العرب خلال القمة الاقتصادية التي جرت مؤخراً بالرياض بالإيفاء بالتزاماتها وقد وعدوا بذلك قريباً لكي نتجاوز أزمتنا المالية ".
 
ولفت كذلك الرئيس عباس إلى مطالبته للدول العربية خلال القمة بضرورة الاسراع بتنفيذ الخطة الاستراتجية لدعم مدينة القدس المحتلة قائلاً " لا بد لنا أن ندافع عن القدس وهذا ما قرره العرب خلال القمم العربية السابقة واعتمدوا مبالغ مالية ولكن شيء من هذه المبالغ لم يصل ونحن ننتظر "
 
وأضاف " نعرف أن هناك دعوات لتحريم زيارة القدس وناقشنا هذا الكلام مطولا مع كل زي شأن وقولنا لهم من أين جئتم بالتحريم ولم يحصل هذا الأمر لا بالقرآن ولا بالسنة ولا بالتاريخ فقالوا إن الذهاب للقدس تطبيع ولكننا أقولها اليوم إن معظم هؤلاء (..) يطبعون العلاقات مع إسرائيل بالسر ولا أحد يعلم.
 
نعم نشن حرب دبلوماسية ضد إسرائيل..
 
وفي سياق أخر قال الرئيس عباس إن إسرائيل تتهم الفلسطينيين بشن حرب "إرهابية دبلوماسية قانونية " ضدها ولا أفهم ما معنى هذا التعبير مشيراً إلى أن إسرائيل حاولت وضع هذا التعبير في أذهان العالم ولم يجدوا شيء سوى هذه التهمة قائلاً " أقولها بصراحة نعم نحن نشن حرب دبلوماسية ضد إسرائيل للحصول على حقوقنا لعزل سياسة إسرائيل في أرضنا ونزع شرعية إسرائيل على أرضنا وسنتواصل بهذا الاتجاه ".
 
وأوضح الرئيس عباس أن الفلسطينيين لن يسمحوا بإستمرار المهازل كما كانت في الماضي قائلاً " اليوم يعترف العالم بنا أننا دولة تحت الاحتلال وكل الاجراءات التي أتخذت على أرضنا عام  67 باطلة لأن اتفاقية جنيف الرابعة تقول لا يحق للدولة التي احتلت دولة أخرى أن تغيير في معالمها الديمغرافية أو أن تنقل سكانها للعيش في دولة ثانية ".
 
وأشار إلى أن إنجاز الأمم الأمم المتحدة تمم بصعوبة بالغة وعناء شديد حتى اللحظات الأخيرة قبل التصويت مضيفاً " كنا نشعر ونعرف أن هناك ضغوط ستؤدي لخروج عشرات الدول خارج القاعة لعدم التصويت وكان هذا احساسنا وكنا نعيش بهاجس صعب وحققنا ما حققنا والدول التي وقفت على حياد جاءت بعد التصويت لتهنئنا "
 
وأوضح الرئيس عباس أن كافة أبواب العالم اليوم باتت مفتوحة اليوم ليصل صوتنا إلى أي مؤسسة في العالم قائلاً "لدينا ما نقوله وما نفعله وسننتظر ونرى وبيدنا ما نقول وبيدنا ما نفعل وإذا عدتم عدنا ".
 
أحمد جبريل ضابط مخابرات سوري..
 
وحول مخيم اليرموك قال الرئيس عباس " إن جهود تبذل لعدم زج المخيم في الصراع السوري لأن الفلسطينيين ليس لهم مصلحة في ذلك ولن يكونوا طرف ولا شريك وما زالنا ضيوف في البلدان التي يتواجد بها فلسطينيين ".
 
وأضاف " أحمد جبريل ضابط مخابرات سوري يتواجد في مخيم اليرموك وقد اصطدم مع المعارضة السورية مما أوقع مخيم اليرموك في مأساة جديدة تضاف إلى مآسي الشعب الفلسطيني والكل يعرف أن مخيم اليرموك من أكبر مخيمات اللاجئين ونحن بدورنا نحاول أن نعالج تلك الأزمة في سوريا ".
 
المصالحة الوطنية..
 
وفي ملف المصالحة الوطنية أكد الرئيس عباس أن المصالحة والوحدة الوطنية هو الهدف والغاية منذ اللحظة الأولى للانقلاب الذي نفذته حماس في قطاع غزة مشيراً إلى أن الاتفاق الذي جرى أوائل العام الجاري بالقاهرة.
 
وقال الرئيس عباس إن الانتخابات هي الطريق الوحيد لتحقيق المصالحة مضيفاً " لا يجوز أن نبقى هكذا يجب تداول السلطة وهذا ما اتفقنا عليه في الدوحة والقاهرة ".
 
ولفت إلى أن المطلوب الآن هو استئناف عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة وتشكيل حكومة توافق وطني من مستقلين يكون مهامها الترتيب لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في مدة أقصاها 6 أشهر .
 
وتابع " نتنظر حتى نهاية الشهر الجاري فإذ لم يجري هذا الاتفاق فإننا سنحاول مرة آخرى ولن نمل ولن نكل كون الوحدة الوطنية أهم العناصر التي نطالب بها في الحصول على دولة وغزة والضفة وحدة واحدة جغرافية ".
 
وشكر الرئيس عباس مصر قيادة وشعب على دورهم في تحقيق المصالحة الوطنية .