ما زال 6 صحفيين معتقلين في سجون حركة حماس في قطاع غزة على خلفية ما وصفته حماس محاولات لتخريب المصالحة ورفضته نقابة الصحفيين الفلسطينيين جملة وتفصيلا معتبرة الاتهامات التي جاءت في بيان داخلية حماس باطلة كون القانون الفلسطيني يكفل حرية النشر والمعلومات.

وتمارس كافة الأطراف الفلسطينية جهودها لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين بيد أن حركة حماس تصر على التحقيق معهم على خلفية تهم تخريب المصالحة حسب قولها مصرة على محاكمة بعضهم وسط مواصلة حملة الاعتقالات والاستدعاءات اليومية. 

 

جهود للافراج عنهم..

وقال تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين إن جهود النقابة ما زالت متواصلة من أجل الافراج عن الصحفيين المعتقلين في سجون حماس بغزة مشيراً إلى أن نقابته تواصلت مع لجنة الحريات العامة وبناء الثقة ومنظمات حقوق الانسان للتدخل للإفراج عن الصحفيين المعتقلين.

وأعرب الاسطل عن رفضه لسياسة الاعتقالات والاستدعاءات التي طالت الصحفيين بغزة عبر مداهمة منازلهم وتفتيش محتوياتها.

وأوضح نائب نقيب الصحفيين أن النقابة تلقت وعودات بإطلاق سراح الصحفيين لافتاً إلى أن من بين المعتقلين 6 صحفيين أعضاء في النقابة ويعملون في وسائل إعلام محلية سواء فضائيات أو وكالات أنباء أو إذاعات إضافة لاعتقال 4 مدونين واستدعاء مصورين يعملان في وكالة أسوار المحلية للتحقيق وتفتيش منزل الفني أدهم الريفي الذي يعمل في وكالة وفا وصادروا أقراصا مدمجة وأوراق وأجهزة خاصة بعمله .

 

العمل في فلسطين برس ليس تهمة..

وحول التهم الموجهة للصحفيين المعتقلين قال الأسطل " إن العمل في وكالة فلسطين برس للأنباء أو أي موقع آخر ليس تهم يحاكم عليها القانون وحرية النشر والمعلومات مكفولة حسب القانون وأي شخص يقوم بالإساءة هناك قانون متعارف عليه وطرق سلمية يتم بموجبها معاقبته قانونياً وليس اعتقاله من قبل الامن الداخلي ومداهمة منزله ".

وأضاف الاسطل " لقد شكلنا خلية أزمة في نقابة الصحفيين وتواصلنا مع كافة منظمات حقوق الانسان ولكن للاسف الشديد بيان وزارة الداخلية المقالة الذي صدر بالامس حاول تبرير عمليات الاعتقال التي طالت الصحفيين وربط اعتقالهم بتهم تخريب المصالحة والمس بالرئيس محمود عباس ".

 

حماس وعدت بإطلاق سراحهم..

ومن جانبه كشف خليل عساف عضو تجمع الشخصيات المستقلة عن اتصالات جرت الليلة الماضية مع قيادة حركة حماس في قطاع غزة من أجل الافراج عن الصحفيين المعتقلين مشيراً إلى أن حماس وعدت بإطلاق سراحهم اليوم بإستثناء صحفي واحد "تحمله حماس المسؤولية الكاملة".

وأوضح عساف أن تهم حماس للصحفيين تتمثل بتخريب جهود المصالحة من خلال مجموعة تعمل مع النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان ويجري تمويلها لتخريب جهود المصالحة (..) حسب قولهم إضافة للتهجم ونشر افتراءات على قيادات حماس في غزة والخارج .

وقال عساف " إن قضية كهذه تحل عبر القانون والقضاء وليس بتدخل جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس لأن هذا الموضوع من صلاحيات الشرطة المدنية وما يجري يسمم أجواء المصالحة ".

 

أين يعملون وكيف تم اعتقالهم..

ووفق تحقيقات أجراها المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ففي حوالي الساعة 3:00 من مساء يوم الاثنين داهمت قوة تابعة لجهاز الأمن الداخلي منزل الصحفي أشرف جمال أبو خصيوان، 32 عاماً، ويعمل لصالح فضائية الكتاب، والواقع في مدينة دير البلح، وأجرت أعمال تفتيش بمحتوياته، ومن ثم صادرت أوراق ومستندات خاصة بعمله، وغادرت المكان، وفي حوالي الساعة 6:00 مساء عادت القوة مرة أخرى إلى المنزل واعتقلت الصحفي أبو خصيوان واقتادته معها.

وفي حوالي الساعة 6:40 من مساء اليوم ذاته، اعتقلت عناصر تابعة لجهاز الأمن الداخلي الصحفي منير جمعة المنيراوي، 38 عاماً، ويعمل لصالح عدد من وكالات الأنباء إضافة إلى عمله كمدير إداري في نقابة الصحفيين والتي تتبع نقابة الصحفيين في رام الله، من منزله الواقع بمدينة دير البلح، كما أجرت عناصر الأمن عملية تفتيش لمنزله وصادرت عدد من الأوراق الخاصة به إضافة إلى جهاز حاسوب محمول (لاب توب)، ومن ثم اقتادوه معهم.

وفي حوالي الساعة 11:00 مساء الاثنين أيضاً، اعتقل جهاز الأمن الداخلي الصحفي مصطفى محمد مقداد، 34 عاماً، من سكان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ويعمل لصالح موقع الشبيبة الفتحاوية الالكتروني، وصادروا جهاز الحاسوب الخاص به.

وفي الوقت ذاته، اعتقلت عناصر من جهاز الأمن الداخلي الصحفي جمعة عدنان شومر، 29 عاماً، من سكان مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، وكان يعمل لصالح إذاعة صوت الحرية.

وفي حوالي الساعة 10:00 من مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 22 يناير 2013، اعتقلت عناصر الأمن الداخلي الصحفي عمر محمد الداهودي، وذلك بينما كان عائداً إلى منزله، الواقع ضمن أبراج الصحفيين في حي تل الهوا، جنوب مدينة غزة، وصادروا جهاز الحاسوب الخاص به.

 

وفي حوالي الساعة 9:00 من صباح اليوم الأربعاء الموافق 23 يناير 2013، توجه الصحفيان حسين عبد الجواد كرسوع، 37 عاماً، ويعمل لصالح موقع أسوار برس الالكتروني، وعبد الكريم فتحي حجي، 22 عاماً، وكلاهما من سكان مدينة غزة، إلى مقر جهاز الأمن الداخلي في مجمع أنصار العسكري غرب المدينة، بناءً على تلقيهم استدعاءات مسبقة خضع الصحفيان المذكوران للتحقيق حول معلوماتهما الشخصية وطبيعة انتماءاتهما السياسية، ومن ثم أُخلى سبيلهما بعد أن تسلما أمري استدعاء جديدين بتاريخ 30 يناير 2013.

وفي حوالي الساعة 10:30 من صباح اليوم أيضاً، تعرض الصحفي مجدي عبد العزيز اسليم، 29 عاماً، للاعتقال على أيدي قوة تابعة لجهاز الأمن الداخلي بعد أن حضرت إلى منزله الواقع بجوار المستشفى الأردني في حي تل الهوا، بمدينة غزة، وقد أجرت عناصر القوة أعمال تفتيش في المنزل، ومن ثم صادرت جهاز حاسوب خاص به وأوراق ومستندات.

 

حماس الانقلابية تصر على محاكمة الصحفيين المعتقلين بتهم تخريب المصالحة