(قدس نت:9/2)
شنَّ موقع "تابناك" الشهير، والذي يتبع للحرس الثوري الإيراني، ويشرف عليه الجنرال محسن رضائي؛ قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق ومستشار خامنئي الحالي، هجوما شرسا على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل.
وفي سياق من التعليق عما أسماها موجة من الأحاديث التي تطرح حول عودة العلاقات الطبيعية بين إيران وحركة حماس، قال الموقع إن خالد مشعل وقيادات حماس وقفوا واصطفوا قبل عامين إلى جانب الإرهابيين الدوليين في سوريا مطالبين بإسقاط النظام السوري والرئيس بشار الأسد، بينما نراهم الآن، والكلام للموقع؛ يضعون الشروط لعودة العلاقات بين حماس وإيران، وكأن إيران ليست لديها أي شروط!!
وأشار "تابناك" بأن هناك بعض القضايا طرحت قبل أيام، ومنها أن من شروط إعادة العلاقات بين إيران وحماس تقديم خالد مشعل لاستقالته من رئاسة الحركة، لكننا نسمع اليوم بأن خالد مشعل يرفض المجيء لطهران بسبب عدم وجود نية لاستقباله من قبل المسؤولين الإيرانيين الكبار. ويريد مشعل أن يُستقبل بشكل لائق من قادة إيران، مضيفا في سياق من التهكم بأنه (أي مشعل)، وعن طريق التظاهر بالمقاومة وإظهار نفسه بالشخص المقاوم حصل على الدكتوراة الفخرية من جامعة طهران.
وتابع الموقع الإيراني "تابناك" تعليقه عن مشعل وحركة حماس قائلاً "حركة حماس اليوم في وضع لا يسمح لها أن تضع شروطاً لعودة مجرى علاقتها بشكل طبيعي مع طهران، وليس من عادة إيران أن تعتمد على أي جهة أو طرف بعد أن ينكشف معدنه الحقيقي بحسب تعبير "تابناك".
وأضاف "تابناك" قائلا "عندما غادر خالد مشعل؛ دمشق إلى الدوحة لم يتصور أن الزعماء والرؤساء الذين طالبوا ودعموا إسقاط النظام السوري والرئيس بشار الأسد تغيروا؛ من مصر حتى الدوحة ولم يخطر ببال خالد مشعل بأنه سيُجبر يوما ما على الرجوع إلى أكبر داعم وحليف للنظام السوري وبشار الأسد، ويلجأ إلى طهران من جديد".
وأوضح "تابناك" أن محمد مرسي سقط في مصر، ويرأسها اليوم عبدالفتاح السيسي الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع بشار الأسد، وفي تركيا ترك هاكان فيدان رئيس الإستخبارات التركية منصبه دون أن يسقط بشار الأسد، وفي السعودية ليس فقط الملك عبدالله، بل حتى المسؤولين الأساسيين عن الملف السوري تمت إزاحتهم، وفي قطر أصبح الشيخ تميم بن حمد أميرا لقطر، وكل هذه التحولات ساهمت في إضعاف حماس مما جعل قيادتها تفكر بالهجرة إلى تركيا.
وفي إشارة إلى موقف حركة حماس من الثورة السورية اعتبر "تابناك" أن تحليل خالد مشعل وموسى أبو مرزوق عن مستقبل المنطقة كان خاطئاً جداً، ولكن هناك الآن بعض اللقاءات السرية حصلت بين قادة حماس وإيران للتوقيع على ورقة عمل وتفاهم بين الطرفين، لكن هذه الورقة تتضمن بندا يؤكد بوضوح بأن حركة حماس لم تغير موقفها من الثورة السورية وبشار الأسد، ولم تتعهد بتغيير موقفها من الأحداث في سوريا.
وكان وفد من حركة حماس رفيع المستوى زار طهران قبل 4 أسابيع يتقدمه مسئول العلاقات الخارجية أسامة حمدن ومبعوث خالد مشعل محمد نصر، في زيارة رسمية لأول مرة منذ 3 أعوام، حيث سبق هذه الزيارة ركود بين حماس وطهران بفعل الأزمة السورية وخروج حماس من دمشق إبان الاحتجاجات الداخلية في سوريا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها