.
استقبال أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد وفداً مركزياً من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.
واعتبر سعد أن اللقاء مع وفد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان جاء للبحث في عدة قضايا بدءً من قضية الإخوة النازحين من سوريا، وبخاصة من مخيم اليرموك، وللبحث في الحقوق الإنسانية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في لبنان، فضلاً عن قضية الوحدة الوطنية الفلسطينية، ومواجهة مخططات العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. كما أكد أن اللقاء جاء في إطار توطيد العلاقة بين التنظيم الشعبي الناصري ومنظمة التحرير الفلسطينية، وهي علاقة تاريخية لطالما حرص التنظيم على تطويرها، كما حرص على دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية .
ودعا سعد الحكومة اللبنانية إلى التعاطي الجدي والمسؤول مع أوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان عبر ممثله الشرعي والوحيد وهو منظمة التحرير الفلسطينية.
ورداً على سؤال حول مواقف البعض من "قوى 14 آذار" الذين اعتبروا أن ما قام به جورج عبدالله هو جرم يجب ان يحاسب عليه لأنه لم يحصل على الأراضي اللبناني، قال سعد:" أوجه التحية لجورج عبد الله المناضل اللبناني الذي ناضل من أجل القضية الفلسطينية، وقدم شبابه من أجل دعم هذه القضية المركزية. هناك مناضلون وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وما قام به جورج عبد الله ضد العدو الصهيوني مهما كان هو أمر مشرف وليس معيباً. إنما المعيب هو أن يقوم البعض بوضع يده بيد العدو الصهيوني للتآمر على قضية الشعب الفلسطيني".
من جهته اعتبر أبو العردات أن الزيارة التي قام بها الوفد لسعد جاءت في إطار التواصل المستمر بين منظمة التحرير والتنظيم الشعبي الناصري، وقال:" تشرفنا بلقاء سعد خصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي نشهد فيها استمرار الاستيطان وتهويد الأراضي الفلسطينية ومصادرة أموال الشعب الفلسطيني ، وممارسة كل أشكال القهر ضده".
كما جرى خلال اللقاء التداول بقضية المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تجري في القاهرة، حيث قامت الفصائل مجتمعة بتحديث السجلات ضمن لجنة الانتخابات ، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير لتكون إطاراً جامعاً لكل الفلسطينيين في الداخل والخارج.
كما جرى التداول بالوضع الداخلي في لبنان، وبوضع المخيمات، وبخاصة مسألة النازحين من سوريا الذين فاق عددهم 5350 عائلة معظمهم جاؤوا من مخيم اليرموك. وقال أبو العردات:" نحن نؤكد على أهمية الاتفاق الذي عقدته الفصائل كافة لتحييد مخيم اليرموك عن النزاعات التي تشهدها سوريا. ووجود أهلنا النازحين في لبنان هو وجود مؤقت، ونحن ندعو إلى اتباع معايير واحدة في التعاطي مع النازحين سواء كانوا فلسطينيين أم سوريين. كما ندعو الأونروا والمجتمع الدولي وأشقاءنا في الدول العربية لتأمين المساعدات اللازمة للنازحين. ونوجه نداء للدول المانحة وخصوصاً الكويت لكي توافق على المبالغ المطلوبة من أجل إغاثة وإيواء النازحين خصوصاً في هذا الطقس البارد والممطر. ونحن قدرنا موقف الدولة اللبنانية التي سمحت بدخول النازحين إلى لبنان ووضعت البرامج لاستقبالهم. كما قدرنا موقف صيدا وكل القوى فيها التي تعاطت مع هذا الملف بكل كرامة وقدمت المساعدات، وفتحت البيوت والدور لأهلنا داخل وخارج المخيم. كما قدرنا دور الجمعيات الفلسطينية واللبنانية التي قامت بواجبها على أكمل وجه في الرعاية الصحية والإيواء والتعليم. ونؤكد أن الجهود التي بذلتها منظمة التحرير والفصائل بالتنسيق مع الإخوة في صيدا أثمرت في التخفيف من معاناة النازحين. كما نشكر الرئيس أبو مازن ودائرة شؤون النازحين والإخوة الذين أمنوا مبلغ 250 ألف دولار تم توزيعه على النازحين بواسطة اللجان الشعبية".
كما تطرق اللقاء إلى أهمية تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كإطار جامع، وإلى أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة الصف. ونحن نشدد على التواصل المستمر مع الإخوة في التنظيم الشعبي الناصري من أجل دعم السلم الأهلي ووقف أي شكل من أشكال الخطاب المذهبي الذي يرفضه الجميع لأن فلسطين هي القضية المركزية، وعلى الجميع العمل من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بكل أشكال الدعم الممكنة والمتاحة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها