أقامت حركة فتح مهرجاناً جماهيرياً في يوم الشهيد الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان. تقدم الحضور قيادة حركة فتح في لبنان ومنطقة صور، ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية، ممثلو اللجان الشعبية والجمعيات والمؤسسات وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والمشايخ وفعاليات لبنانية وفلسطينية.
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء، رحب عريف الحفل باسل ابو شهاب بالحضور ثم كانت الكلمة لـ "م.ت.ف" القاها عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة جاء فيها:" إن من ارتبط بنبض الأرض ورائحة التراب وتمسك بجذور فلسطين القضية والشعب والارض والتاريخ ودافع بكل إخلاص وثبات ونال شرف الشهادة هو المنتصر وهو العبقري لأنه اختار الخلود في رحاب السماء، فهم بيارق النصر الآتي لا محالة، وعلامات لا يضلها سائل في طريق حرية فلسطين وحرية شعبها، للشهداء، لنتذكرهم، ونحتفي بهم، ونعاهدهم على الاستمرار في مسيرة الجلجلة حتى ينبعث الفينيق من رماده من جديد، وتعود الطيور المشردة إلى بيوتهم". ودعا الجمعة إلى "وقفة وطنية جادة نقيّم فيها التجربة ونواجه فيها موحدين التحديات التي تعصف بنا، ونستلهم العبر والدروس من تجربة الشهداء الذين لم يفقدوا يوماً الثقة بعدالة القضية، وبأن انتصارنا على الاحتلال الصهيوني لن يكون إلا باستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام الكارثي، ونقول حسنا ما اقدمت عليه القيادة الفلسطينية وفي مقدمتهم الرئيس ابو مازن بالتوقيع على عشرون معاهدة دولية ومنها الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية من اجل محاكمة قادة العدو على جرائمهم، وهذا يدعونا الى أوسع حملة وطنية وعالمية لفضح الممارسات الصهيونية بحق القانون الدولي، وتصعيد وتيرة المقاومة الوطنية بكافة اشكالها حتى يتم تحقيق فجر الحرية للشعب الفلسطيني".
كلمة حركة فتح القاها عضو قيادة اقليم لبنان اللواء محمد زيداني وجه فيها التحية والسلام "للشهداء في يومهم من مخيم البرج الشمالي، هذا المخيم الذي كان على مدار اللحظة على موعد مع الشهادة والشهداء. هي حركة فتح التي قدمت احمد موسى ليكتب بحبر الدم بيان العاصفة الاول في زمن التداعي، فتح التي قدمت ثلاث ارباع لجنتها المركزية شهداء كتبو على جدار ذاكرتنا، نموت واقفين ولن نركع".
واعتبر زيداني ان "الضغط القادم علينا من اربع جهات الارض لا ولن يرعبنا بل يزيد من صلابة مواقفنا وقناعاتنا، فنحن من وطن كل ما فيه شهيد". وأضاف "عندما رأينا ان الامر يتلخص بمفاوضات عقيمة، قرر الرئيس ابو مازن واختار المواجهة والذهاب إلى الأمم المتحدة، وتصاعدت المقاومة الشعبية وقدمت فتح شهيد الزيتون عضو مجلسها الثوري الوزير زياد ابو عين".
وتابع "قرر الرئيس ابو مازن الذهاب إلى الأمم المتحدة فقامت الدنيا وبدأت التهديدات وتصاعدت الحملة عليه تناوبت عليها اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية وما بينهما". وتوجه زيداني إلى الرئيس عباس قائلا:"من مخيمات لبنان، يكفينا شرفاً ورفعة أن الارهابي ليبرمان واعوانه هم في خندق المواجهة ضدنا وضد الرئيس محمود عباس الذي توجه الى المحاكم الدولية لمحاسبة الكيان الاسرائيلي وقادته على كل جرائمهم".
واعتبر زيداني ان ما يجري اليوم في غزة وما يتعرض له المناضلين الشرفاء من ابناء فتح هو برسم الشعب الفلسطيني ورسم قواه الساسية". وتوجه إلى لبنان متطلعاً "للحظة العافية للجميع فيه، لأن عافيته هي عافية لفلسطين. وسنبقى الاوفياء لمقاومتكم التي دحرت الاحتلال، ولجيشكم الذي يمثل عنوان العزة وإرادة التوحد لهذا البلد".
تخلل المهرجان قصيدة من وحي المناسبة لسهام ابو خروب، واختتم بوضع اكاليل الورود على ضريح الجندي المجهول في مقبرة المخيم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها