بمناسبة الذكرى الـ 50 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تمَّ ايقاد الشعلة في مخيم الجليل بعلبك بمشاركة جماهير الفتح والعاصفة محبي وعاشقي ياسر عرفات وكوفية الأحرار، وكافة الفصائل الفلسطنية والأحزاب والقوى الإسلامية والوطنية اللبنانية والفلسطينية، واللجان الشعبية الفلسطينية، والعلماء ومؤسسات المجتمع المدني.

 وانطلقت مسيرة حاشدة في مخيم الجليل الفلسطيني يتقدمها الكشاف الحركي وممثلي كافة الأحزاب والحركات الوطنية المشاركة، واعضاء الشعب التنظيمة والمكاتب الحركية، مرددين شعارات الثورة والهتاف لفلسطين وقدسها واقصاها، وبعد ذلك توقف الحشد امام مكتب منطقة البقاع حيث تحدث مسؤول الاعلام في المنطقة عن المناسبة والذكرى والرئيس الخالد الرمز ياسر عرفات، مؤكداً ان فتح لا تقبل القسمة ولا الإنقسام فهي رافعة شعار الوحدة والتضامن شعار ان قضيتنا فلسطين ووطننا فلسطين ونحن لنا قيادة واحدة في كل اصقاع الدنيا ممثلة بالرئيس الأخ ابو مازن وكذلك نحن في لبنان، وما مشاركة جميع الفصائل اليوم إلا خير دليل على المبدأ والنهج الفتحاوي الأصيل الذي لا يتبدل او يتغير حسب الظروف لأنه القلب الكبير والقضية الاكبر.

ثم القى عضو قيادة المنطقة توفيق الحجيري قصيدة شعرية من وحي المناسبة. وبعد ذلك القى امين سر منطقة البقاع الدكتور نضال عزام كلمة حركة فتح جاء فيها: "قبل خمسين عاما انطلقت حركتنا حركة فتح واعلنت الكفاح المسلح وكانت الرصاصة الأولى في الفاتح من يناير عام 1965 من اجل تحرير وطننا فلسطين الذي لا وطن سواه، وكانت انطلاقة العام 1965 رسالة واضحة وصريحة وقوية بان الشعب الفلسطيني لن يرضخ لهذا الظلم التاريخي ولن يقبل باغتصاب وطنه ولن تكون المنافي والشتات والمخيمات والملاذ الأبدي لشعبنا بديلا لفلسطين وطن الآباء والأجداد. انه نصف قرن من الكفاح المجيد ونصف قرن من الصمود البطولي في الوطن كما في المنفى والمخيمات ولا زال هذا الشعب البطل لا يبخل على وطنه بالشهداء وبالدماء الزكية التي تروي كل يوم تراب هذه الأرض المقدسة  التي بارك الله حولها فهذا الشعب في الرباط الى يوم الدين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس حتى تعود لتاريخها الحضاري والإنساني منارة للبشرية".

ايها الاخوة لابد لنا ان نتوقف جميعا امام هذا الكفاح المجيد لشعبنا وابطالنا على مدى 50 عاما ان ثورتنا خرجت لتقول للعالم ان شعارنا وكفاحنا ضد العدوان والإحتلال والأستيطان ونضالنا حق مشروع وحق طبيعي بعد ان اسقطنا اوهام واحلام واوهام اصحاب الوعود الجوفاء التي خدرت شعبنا في نكبة العام 48 واننا سنبقى اوفياء للقرار الفلسطيني المستقل وعدم التدخل في شؤون الآخرين ونرفض من اي احد التدخل والعبث في صفوفنا ونحن اليوم نقف على اعتاب الإستقلال والحرية وانهاء الإحتلال من خلال وصية الشهيد الرمز ياسر عرفات الوحدة الوطنية الفلسطينية والبيت الفلسطيني يتسع لكل مناضل وفصيل ولكل قوة تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار. المجد والخلود للشهداء الأبرار والحرية للأسرى البواسل والشفاء للجرحى.