وجهت كوريا الشمالية، السبت، اتهاما إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحكومته بالتسبب في الانقطاع المتكرر لخدمة الإنترنت بها خلال الأيام القليلة الماضية، معتبرة ذلك رد أمريكي على تحميلها مسؤولية الاختراق الأخير لخوادم شركة سوني.
وكانت خدمة الإنترنت في كوريا الشمالية قد واجهت اضطرابات عاقت عملها بشكل طبيعي منذ الثلاثاء الماضي، حيث شهدت انقطاع دام لمدة تسع ساعات تقريبا، وتكررت تلك الاضطرابات طيلة الأيام الماضية حيث ضربت أيضاً شبكة الجيل الثالث في البلاد خلال الساعات القليلة الماضية.
وأشار متحدث عن لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية، والتي يرأسها زعيم البلاد كيم جونج أون، إلى أن بلاده تعاني من عواقب أمر لم تقم به، حيث رفض اتهامات الرئيس الأمريكي لبلاده بأنها دعمت الهجوم الذي استهدف سوني.
وقال المتحدث في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الحكومية “أوباما مسؤول عن قرار سوني الذي تأخرت في اتخاذه بعرض الفيلم الكوميدي ذا انترفيو، فهو (أوباما) يتهور دائما بالكلمات والأفعال كقرد في غابة استوائية”.
وكانت سوني قد قررت عرض فيلم “ذا انترفيو”، الذي تدور أحداثه حول محاولة لاغتيال الرئيس الكوري الشمالي، على عدة منصات إلكترونية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد رفض دور العرض الكبرى عرض الفيلم خوفا من التهديدات التي أطلقها قراصنة بعمليات انتقامية ضد من يشترك في عرض الفيلم.
وتربع الفيلم المثير للجدل على رأس قائمة الفيديوهات الأكثر شعبية بعدد من المنصات الإلكترونية التي عرض فيها، وأبرزها يوتيوب، وذلك على الرغم من توفيره بشكل مدفوع، حيث يمكن استئجاره بسعر 5.99 دولارا أو شراؤه بسعر 14.99 دولارا.
يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد وعد برد قوي على كوريا الشمالية، دون أن يحدد نوع الرد، وذلك في ضمن تصريحاته قبل أيام والتي حمل فيها البلد الآسيوية بشكل رسمي مسؤولية الاختراق الكبير الذي تسبب في خسائر بعشرات الملايين لشركة سوني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها