قدّم أحد أساتذة اللغة العربية في جامعة أم القرى السعودية، رئيس مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية - الدكتور عبدالعزيز الحربي اقتراحا بتغيير مكان مقام "إبراهيم" (ع) من مكانه الحالي في الحرم المكي، وإعادته إلى نهاية صحن المطاف.

وعلّل ذلك "بأن وجود المقام في وسط صحن المطاف يسبب كثيرا من الزحام للطائفين الذين قدّمهم الله سبحانه وتعالى في هذا المكان على القائمين والعاكفين والركع السجود".

وأوضح - بحسب صحيفة مكة- أنه لا يوجد أي نص شرعي لا يجيز نقل هذا المقام، كما أنه في الأساس كان مكانه بجوار الكعبة المشرفة، مما يعني أن هذا المكان ليس مكانه الصحيح.

وكشفت الصحيفة "أن هذا الاقتراح لقي وسط المكيين من يؤيده بأنه لا يوجد نص لا يجيز نقل المقام، وكذلك من يعارضه ممن هم يريدون الحفاظ على الهوية المكية وإرثها الديني والتاريخي، إضافة إلى رأي محايد يقول بجوازه ويشترط الضرورة لذلك".

يذكر أن، مجلة التايمز الأميركية الشهيرة أكدت سابقاً أن ٩٨ % من المواقع الدينية والآثرية تم تدميرها بالكامل في مكة منذ العام ١٩٨٥، ومنها تلك المتعلقة بآثار النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل بيته وبيوت أصحابه، مشيرة إلى مشروع تقدمت به أحد الجهات في السعودية العام الجاري يتكون من نحو ٦٠ صفحة، يقترح نقل قبر الرسول (ص) من موقعه الحالي إلى مكان آخر.

كما أن الحكومة السعودية نفّذت مشروع توسعة الحرمين المكي والنبوي الشريفين الذي أثار موجة من الاحتجاجات داخل المملكة وخارجها.