تم افتتاح معمل معالجة وتحلية المياه في مخيم شاتيلا والذي تم انشاؤه في اطار مشروع "اعادة تأهيل نظم امدادات المياه وتحديثها في سبع مخيمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان" كمحطة ثالثة منه، والممول من قِبَل الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون وذلك اليوم الخميس 4\12\2014 في قاعة الشعب.
وحضر الافتتاح سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، وممثل سفير سويسرا في لبنان السيد شاسبر ساروت، والاستاذ زياد قمر ممثلاً مدير عام الانروا بالوكالة في لبنان هيلي اوزيكلا، ومدير منطقة لبنان الوسطى في الانروا محمد خالد، وممثلو فصائل م.ت.ف وتحالف القوى الفلسطينية، وممثلو مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وامين سر اللجان الشعبية في لبنان ابو اياد شعلان وممثلو اللجان في مخيمات بيروت، مدراء مخيمي شاتيلا ومارالياس و اهالي المخيم وطاقم الانروا.
بدأ الاحتفال بالنشيد اللبناني والفلسطيني ونشيد سويسرا والقى كلمة الانروا القاها زياد قمر جاء فيها: "يشرفني ان اكون هنا في مخيم شاتيلا اليوم لافتتاح محطة التناضح العكسي التي تطلّبت جهودًا كبيرة من قِبَل السفارات واللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية وسكان المخيمات وتمكنا من خلالهم ان نحقق هذا المشروع.
المياه عامل اساسي للحياة والصحة والكرامة والازدهار وهي حق انساني لكل فرد، يسعى حصول الملاين من الاشخاص الى مياه امنة وكافية مما يؤدي الى وقع مدمر على صحة وكرامة وازدهار هؤلاء الافراد لاسيما الاكثر حاجة، وينتج عن انعدام الوصول الى المياه تداعيات هامة ماثلة امام الحقوق الانسانية الاخرى. لطالما شكل الوصول الى مياه صالحة للشرب مسألة هامة في مخيم شاتيلا، وكانت قد ادت بزيادة معدلات الملوحة الى تقليص كمية المياه الصالحة للشرب مما اثر سلباً على صحة السكان وسُبُل معيشتهم، من خلال هذه المحطة تسمح لنا الفرصة بضمان وصول اكثر من 9000 ليتر للمسجلين هنا في مخيم شاتيلا الى مياه آمنة وبأسعار معقولة على المدى الطويل".
ودعا قمر جميع المعنيين لبذل جهودٍ مهمة معربًا عن امتنانه لكل من ساهم بإنجاح مشروع محطة التناضح العكسي في شاتيلا الذي يحسّن حياة اللاجئين الذين يعيشون في المخيم.
والقى السفير دبور كلمة جاء فيها: "بصراحة اجد من كل اخواني في كافة الفصائل والهيئات والمؤسسات كل التعاون من اجل ان نخفف من معاناة ابناء شعبنا الذين يعيشون في احزمة من البؤس والحرمان يعيشون حياة صعبة هذا الشعب المكافح الصابر لنيل حقه في الحرية والاستقلال والعودة الى وطنه وعلينا جميعاً واجبات مهما فعلنا نبقى نشعر اننا لا نفيه حقه، هذا الشعب منذ عشرات السنين شرد من وطنه، واقتلع من ارضه ودياره ورمي به في البلاد المجاورة، يطوق الى العودة الى وطنه.
اشكر كل من ساهم في هذا الانجاز الكبير في ثلاثة مخيمات مارالياس وبرج البراجنة وشاتيلا، والامل بأن نستمر ونغطي كافة المخيمات الفلسطينية، نحن والشركة المنفذة لهذا المشروع، السفارة السويسرية الممثله بشركة التنمية والتعاون، واللجان الشعبية الذي كان لهم الدور الاكبر في انجاح هذا المشروع.
لقاءنا هو الثالث بعد مخيمي مار إلياس وبرج البراجنة واليوم شاتيلا إننا نقدّر عالياً مدى الإهتمام الذي توليه الحكومة السويسرية من خلال الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون للمخيّمات الفلسطينية في مشاريعها، ويعبّر عن الإلتزام الإنساني بإضفاء فسحة الأمل هذه على أبناء شعبنا اللاجئ في لبنان من ناحية من أهمّ مناحي الحياة هي المياه من خلال مشروع المعالجة والتحلية وإعادة تأهيل النظم والإمدادات وتحديثها في المخيّمات الفلسطينية السّبعة، ولنا امل كبير ان تصل هذه المياه الى كل منزل في المخيمات، وهو تجسيد للشراكة والتعاون الإنساني في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ومساعدتهم في التغلّب على إحدى الصعوبات التي يواجهونها في معيشتهم والتي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة"
وتابع السفير دبور "في هذا المشروع وغيره تواجهنا صعوبات وتحديات، وان نجاح هذا المشروع يشجع المانحين لتقديم مشاريع اكثر تعود بالفائدة على اهلنا في المخيمات. لقد جلتم في هذا المخيم في ازقته، ورأيتم مدى المعاناة التي يعانيها ابناءه سواء في البنية التحتية او تمديدات الكهرباء وغيرها، إنّ شعبنا الفلسطيني لا ولن ينسى كل من ساهم ويساهم في الوقوف إلى جانبه في لجوئه القسري".
واضاف "باسم شعبنا الفلسطيني المصمم على العودة إلى وطنه، أتقدّم بالشكر والتقدير لسعادة السفيرة روث فلنت والتي عملت كثيراً ولساعات طويلة ليصل هذا المشروع الى حيز التنفيذ، بذلت جهداً كبيراً ليتحقق هذا المشروع، وكذلك سعادة السفير فرانسوا باراس المتابع والمواصل للعمل ومن خلالهما للحكومة والشعب السويسري الصديق، وارحب بممثل سعادة السفير السيد شاسبر، والاخ زياد قمر ممثل مديرة العامة للانروا، لا ننسى ان هناك دور للحكومة اللبنانية قامت بدور كبير ومميز بإنجاح هذا المشروع، وايضاً لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وكذلك للحكومة اللبنانية ووكالة الأونروا لدعمهما وإشرافهما لإنجاز هذا المشروع واستمرار هذا المشروع، والشكر لكل من ساهم وسيساهم في انجاز واستمرار هذا المشروع لان هناك صعوبات تواجهنا، بالتأكيد شعبنا مصمم على انتزاع حقه بالحرية والاستقلال لن تعيقه اي صعوبات في انجاز هذا المشروع او غيره".
ثم كانت كلمة ممثل سفير سويسرا شاسبر ساروت جاء فيها: "يتأسف سعادة السفير لانه لم يستطع ان يكون معكم، لكنني يشرفني ان اكون معكم في افتتاح هذا المشروع، من خلال الوكالة السويسرية للتنمية تدعم سويسرا مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ سنوات عديدة لاسيما في تحسين البنية التحتية والوصول الى الخدمات الاساسية ذات الجوده بما في ذلك المياه.
حتى الان ساهمت سويسرا بحوالي 17 مليون سويسري للمشاريع التي تنفذ للاجئين الفلسطينيين في لبنان بالاضافة الى ذلك لطالما كانت سويسرا ناشطة في معالجة تهديدات ازمة المياه في العالم وندعو ونناصر الى اعتماد هدف عالمي متخصص في مجال المياه في جدول اعمال التنمية المستدامه لفترة ما بعد العام 2015.
يهدف المشروع الذي نفتتحه الى تعزيز كمية المياه داخل المخيم من خلال الكمية والنوعية والقدرة على تحمل التكاليف، في مخيم شاتيلا حوالي 9000 شخص من ضمن 3 اشخاص غير مسجلين ولاجئين يعيشون في المخيمات والمناطق المجاورة، بدعم ومرافقة من الانروا والشركات المتخصصة نحن نأمل ان تستطيع لجنة المياه التي انشأت حديثاً ان تدير مختلف العمليات وادارة المشروع، ونحن على ثقة ان الملكية المتزايدة والمشاركة بين كافة الاطراف والتزام كل المجتمع سيتمكن السكان من ادارة التكاليف ونحن نعتمد عليكم لضمان نجاح هذا المشروع".
كلمة اللجان الشعبية وأهالي المخيم القاها سليمان عبد الهادي جاء فيها: "منذ ثلاثة سنوات على توقيع وثيقة التفاهم للمشروع المياه العذبة وبرعاية السفراء سفير سويسرا وسفير فلسطين، كنا نبذل من اجل انحاج هذا المشروع في حدود امكانيتنا المتاحة وكنا على تواصل دائم مع قسم الهندسة في الانروا كي نذلل المصاعب التي واجهت المشروع وبعون الله وصلنا الى ما نحن عليه الان.
الشكر للشعب السويسري الكريم ممثلا بسعادة السفير الذي قدم المشروع لاهلنا في مخيمات بيروت مارالياس وبرج البراجنة وشاتيلا".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها