ضمن جولتها على فاعليات صيدا زار وفد من اللجنة الامنية الفلسطينية العليا منسقية تيار المستقبل في الجنوب في مقرها في عمارة المقاصد – صيدا والتقى منسق الجنوب الدكتور ناصر حمود بحضور مسؤول دائرة صيدا امين الحريري، واعضاء مجلس المنسقية محي الدين جويدي، ورمزي مرجان وكرم سكافي، واحمد حجازي ومحيي الدين النوام.
وضم الوفد قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، وامين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وقائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة العميد خالد الشايب، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ابو النايف، والشيخ ابو الشريف عقل، وابو سليمان السعدي عن عصبة الأنصار الاسلامية، ومسؤول العلاقات السياسية في حركة حماس أحمد عبد الهادي، ومسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الاسلامي شكيب العينا، والمسؤول التنظيمي لحركة انصار الله ماهر عويد.
وجرى خلال اللقاء التداول في الأوضاع والمستجدات على الساحة الداخلية وفي المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة، واستنكر المجتمعون الاعتداء الآثم الذي تعرض له جنود الجيش اللبناني في جرود راس بعلبك وادى الى استشهاد ستة عناصر وسابع في منطقة عرسال حيث توجهوا بالتعزية لاهالي الشهداء والمؤسسة العسكرية.
وتحدث اللواء صبحي ابو عرب بإسم الوفد فقال: "اولاً نعزي الاخوة في الجيش اللبناني ونستنكر هذا الاعتداء لأن الجيش اللبناني يعتبر ضمانة للوطن.. نعزيهم ونعزي ذويهم ونعزي اطفالهم ونساءهم. وبالنسبة لهذه الزيارة، فنحن نعتبر تيار المستقبل يدافع دائمًا عن الحق وعن المخيمات وعن شعبنا واهلنا، ونحن وتيار المستقبل نعتبر انفسنا اصحاب قضية واحدة، جئنا لنضعهم في صورة الاوضاع التي حصلت قبل اسبوع في مخيم عين الحلوة، وأكدنا انه بالنسبة للأسير وشادي المولوي والاتهامات للمخيم بهذا الخصوص، فان هؤلاء غير موجودين في المخيم ولا احد رآهم، ولو كان ان شادي المولوي في هذا المخيم فإن الاسير غير موجود نهائيًا ونحن نعمل على كيفية اخراج من يثبت انه موجود من هذا المخيم لان المخيم ليس ممرًا او مقرًا آمنا لأي هارب من العدالة او لأي ارهابي، هذا المخيم آمن لأهله وشعبه وأطفاله ونسائه وبالنهاية نريد ان نحافظ على الجوار وعلى امن صيدا لان أمن عين الحلوة وصيدا واحد".
وردا على سؤال حول ما اثير عن تحضر المولوي والاسير للخروج من المخيم قال اللواء أبو عرب: "الاسير غير موجود حتى في لبنان كله ولدينا معلومات اكيدة مئة بالمئة، ولكن بالنسبة لشادي المولوي ليس لدينا معلومات انه داخل المخيم، واذا كان داخل المخيم سنعمل لاخراجه، وحتى الان لم يره احد من جميع القوى الاسلامية والفصائل والتحالف جميعا بما يمثلوه داخل المخيم، ونحن نقول اذا كان في المخيم فليخرج كما قلنا لفضل شاكر الذي صرح من داخل المخيم وقلنا له فاخرج من المخيم وهاجِم، لأن المخيم ليس مقرًّا للتهجم على احد".
وحول الخطوات المقبلة لمعالجة هذه القضية قال: "الخطوات بدأناها بزيارات لجميع القوى السياسية والاحزاب في منطقة صيدا والجنوب نشرح الموقف العام وما تقوم به الفصائل الفلسطينية والقوى الاسلامية في المخيم نحن نقول انه ما زلنا عند رأينا ولدينا معلومات اكيدة مئة بالمئة ان لا وجود لأسير والمولوي داخل المخيم".
من جهته قال الدكتور ناصر حمود: "تشرفنا باستقبال اللجنة الامنية من الاخوة الفلسطينيين والفصائل والموضوع الاهم الذي تطرقنا اليه هو موضوع عين الحلوة الذي يتهم بانه يأوي المولوي والاسير، واكدوا ان الشيخ الاسير ليس في عين الحلوة.. وبالنسبة لشادي المولوي في حال وجوده او دخوله الى عين الحلوة كل الفصائل اكدت انه لن يدخل او على الاقل انهم لم يروه، واذا دخل سيحاولون اخراجه بطريقة او بأخرى .. واللجنة الامنية اكدت ان المخيم ليست بيئة حاضنة لأي عمل يمكن ان يشكل خطرا على الجوار او على عين الحلوة.
وتطرقنا ايضا الى الكمين الماكر الذي تعرض له جنود الجيش في جرود راس بعلبك حيث استنكرنا واستنكر الوفد الاعتداء المتكرر على الجيش، وفي هذه المناسبة نعزي اهلنا في لبنان وقيادة الجيش وعائلات الشهداء متمنين الشفاء للجرحى، ونؤكد اننا كتيار المستقبل لا خيار لنا الا الدولة والاعتدال".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها