قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن حل نتنياهو للحكومة الإسرائيلية ونتائج الانتخابات الجديدة المتوقعة تشير إلى أن اليمين المتطرف يسيطر على مقاليد الأمور و الى أن الجمهور الإسرائيلي يواصل الانحدار نحو العنصرية و تكريس نظام الابارتهايد الأسوأ في تاريخ البشرية الحديث.

وقال البرغوثي إن قانون يهودية الدولة وجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة هو نموذج للعنصرية التي تصل إلى حد الفااشية وأن هذا الانحدار هو تعبير صارخ عن فشل المشروع الصهيوني بسبب الصمود الفلسطيني على أرض فلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل الحرية الكاملة و كامل حقوقه الوطنية وخاصة في عاصمته القدس.

وأوضح أن إسرائيل أثبتت أنها لا تفهم إلا لغة القوة وأن المراهنة على المفاوضات معها كانت فاشلة وأن السبيل لنيل حقوقنا هو في تصعيد المقاومة الشعبية وحركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل وفي الإسراع في توحيد الصف الوطني وإنشاء قيادة وطنية موحدة تتجاوز الصراعات الحزبية والفئوية وتسمو فوق المصالح الشخصية للقيادات الفلسطينية.

وأضاف أن مرحلة جديدة من النضال الوطني الفلسطيني قد بزغت و تتميز بوحدة مشاركة الفلسطينيين في هذا النضال سواء في الداخل والاراضي المحتلة أو الشتات وأن أزمة الحكم الجديدة في إسرائيل هي انعكاس لفشل العدوان على قطاع غزة، رغم شراسته في كسر ارادة الشعب الفلسطيني وفشل الاحتلال في ترويض الضفة الغربية أو تهدئة القدس المنتفضة ضد الاحتلال.

و أكد البرغوثي أن الطريق للحرية يمر عبر محاصرة وإسقاط نظام الفصل العنصري الإسرائيلي كما حوصر نظام الأبارتهايد في جنوب افريقيا من قبل بما في ذلك الإسراع في الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية وتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين لها