إحياء للذكرى العاشرة لاستشهاد رمز فلسطين الشهيد أبو عمار ويوم الشهيد للمقاومة الاسلامية في لبنان، وبدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، شهد مخيم الرشيدية حفلاً خطابياً بحضور عضو قيادة لبنان لحركة "فتح" يوسف زمزم، وعضو قيادة منطقة صور ابو محمد قاسم، وأمين سر حركة فتح شعبة مخيم الرشيدية محمد نمر، وقيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى والاحزاب والفعاليات الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللبنانية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ومكتب المرأة الحركي، وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني.

بدايةً تمَّ تلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ومن ثم كلمة مكتب المرأة الحركي ألقتها مسؤولة المكتب جواهر قاسم حيث أكدت أن "المرأة الفلسطينية لعبت دوراً اساسياً في حماية الثقافة الفلسطينية والقضايا الاجتماعية التي تعاني منها وأدت دوراً بارزاً بنهوض المرأة في مجالات النضال الوطني الفلسطيني.

ووجهت التحية لأرواح الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين وفي مقدمتهم رمز فلسطين الشهيد أبو عمار.

 وبعدها كانت كلمة نائب الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور جواد نجم حيث أكد "أننا هنا في مخيم الرشيدية حيث نشأنا وتربينا وتعلمنا كيف نناصر حركات التحرر العربي وتدربنا على الكفاح في المدرسة النضالية مدرسة "فتح" الثورة والرحمة لشهدائنا الأبطال الفلسطينيين واللبنانيين وكل الرحمة للشهيد الخالد أبو عمار والشهيد البطل احمد القصير".

ثمَّ كانت كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي القاها مسؤول منطقة صور للحزب اسعد دخل الله حيث أكد أن "الشهيد الرمز أبو عمار كان قلعة الصمود والتصدي الفلسطيني والعربي وقد ناضل مع اخوته العرب والسوريين واللبنانيين وقد كانت وما زالت وستبقى سوريا حافظ الاسد داعماً للمقاومة اللبنانية والفلسطينية والعربية بوجه العدو الصهيوني الغاشم.

ومن ثم كلمة حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين القاها عضو مكتبها السياسي في لبنان أبو سامر موسى حيث أكد أن 1/1/1965 حمل الرئيس الشهيد أبو عمار ورفاقه شعلة نضالية وكانت بشكل منظم وممنهج، وفي

11/11/2004 كان هناك مؤامرة دولية من خلال استهداف الرمز الشهيد أبو عمار، وأن شهادته تعني كل الشعب الفلسطيني وبكل فخر واعتزاز أقول انني ابن هذا الشعب.

وطالب كل أطياف وفصائل الثورة الفلسطينية للتمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل التفرغ للمقاومة بكافة اشكالها ضد العدو الصهيوني.

كلمة الهيئة الاسلامية الفلسطينية للرعاية والإرشاد القاها فضيلة الشيخ سعيد قاسم حيث أكد أنه في الذكرى العاشرة لاستشهاد رمز فلسطين وصانع التاريخ والمجد الفلسطيني الشهيد أبو عمار ويوم الشهيد للمقاومة الاسلامية ما هو إلا تعبيراً عن وحدة الدم اللبناني والفلسطيني والإسلامي.

وبعدها كانت كلمة حركة "فتح" القاها يوسف زمزم حيث أكد أن في  ذكرى الشهيد الرمز أبو عمار الزمن يطوى والأيام تراوح مكانها فما زال الشهيد الخالد بيننا في حركاته وإنسانيته وسكناته وفي حبه للأطفال والأشبال والزهرات، وقد كان يرى النصر بهم دائماً إنهم الجيل الذي سيرفع علم فلسطين فوق اسوار ومآذن وكنائس القدس يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون.

 الشهيد أبو عمار كان ثورياً منذ الولادة لأنه ولد في 4/4/1929 في نفس اليوم الذي انطلقت به ثورة البراق. ولد في القدس على مقربة من المسجد الاقصى المبارك ومنذ ولادته وحتى طفولته قضاها في ساحات المسجد الاقصى، لقد خاض كل معارك النضال الفلسطيني وسجل أول نصر عربي على العدو الصهيوني في معركة الكرامة، وقد امضى حياته  فدائياً مناضلاً وقائداً ثورياً، وتحدى جبروت الآلة العسكرية الصهيونية وصمد في المقاطعة (رام الله) حتى تاريخ استشهاده .

ووجه يوسف زمزم التحية والإجلال لشهداء الثورة الفلسطينية والعربية  ولشهداء الأخوة في حزب الله (المقاومة الاسلامية) مؤكداً على وحدة الدم والمصير بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.

وختاماً وزعت دروع الوفاء لعائلات الشهداء من الشعبين اللبناني والفلسطيني.