قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إن "حزب الله" اللبناني ليست معنيا بخوض مواجهة شاملة مع إسرائيل، رغم تهديدات الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، باستهداف مواقع إسرائيلية.

واستبعد مسؤول في قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم الثلاثاء، "حدوث تغيير دراماتيكي على الأوضاع على امتداد الحدود اللبنانية (مع إسرائيل) خلال الأشهر القليلة القادمة".

ونقلت الإذاعة عن المسؤول، الذي لم تحدد هويته ، قوله إن "حزب الله ليس معنيا بخوض مواجهة شاملة مع إسرائيل".

إلا أن المسؤول الإسرائيلي أشار إلى "إقدام حزب الله على وضع عبوات ناسفة في منطقة جبل روس (المحاذية للحدود الإسرائيلية اللبنانية) مؤخرا، قائلا إن "نصر الله والخاضعين لإمرته لا يفهمون خطورة الأوضاع، ومثل هذه الحوادث هي بمثابة اللعب بالنار، وقد تؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل خطير".

يذكر أن القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي مسؤولة عن المنطقة التي تشمل الحدود الإسرائيلية- اللبنانية.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، قد قال في تصريحات له أمس إن "الجبهة الشمالية لإسرائيل (الحدود مع سوريا ولبنان) "قابلة للانفجار".

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس عن ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي (لم تسمه) إن "حزب الله ليس معنيا في هذه المرحلة بفتح جبهة ضد إسرائيل على الحدود الشمالية".

وأضاف المصدر ذاته، أنه من المتوقع أن يقوم حزب الله بإتباع اسلوب حركة حماس في الحرب الاخيرة واستخدام المدنيين دروعا بشرية في أي حرب مستقبلية مع إسرائيل.

وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن صواريخ الحزب ستصل إلى كل مناطق إسرائيل دون استثناء، في حال شنت الأخيرة حربا جديدة على لبنان، وذلك بعد نحو 8 سنوات من حرب بين الطرفين طالت فيها صواريخ الحزب عددا كبيرا من مدن إسرائيل.

وأوضح نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة خلال إحياء مراسم العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت، "عليكم (يقصد الإسرائيليين) أن تغلقوا مطاراتكم، ولن تجدوا مكانا على امتداد فلسطين لن تصل إليه صواريخ المقاومة في أي حرب مقبلة على لبنان".

يذكر أن مواجهة عسكرية اندلعت بين حزب الله وإسرائيل في يوليو/تموز 2006، واستمرت 34 يوما، واستهدف فيها حزب الله مدنا إسرائيلية بينها عكا وحيفا بالصواريخ، وتكبدت فيها إسرائيل خسائر كبيرة