انطلقت اليوم الثلاثاء 'لقاءات قلنديا' ضمن فعاليات النسخة الثانية من فعاليات قلنديا الدولي 2، والذي انطلق هذا العام تحت شعار 'الأرشيف حياة ومشاركة'.
وتشمل 'لقاءات قلنديا' عدة جلسات حوارية ما بين فنانين ومتحدثين فلسطينيين وعالميين تتناول قضايا تتمحور حول الأرشيفات، حيث يستضيف مركز بلدية البيرة الثقافي هذه اللقاءات على مدى ثلاثة أيام متواصلة وتختتم يوم الخميس القادم.
وافتتحت اليوم الثلاثاء، أولى جلسات 'لقاءات قلنديا' في مركز بلدية البيرة الثقافي نظمتها مؤسسة عبد المحسن القطان حملت عنوان 'حول التأريخ الذاتي والروايات الخفية/المرئية، والخيال..وقصص / تواريخ أخرى' بمشاركة كل من مايكل راكوفيتز، وأريل أورلو، وكارولينا ريتو، وإدارة فيفيانا كيكيا، وتقديم د. تينا شيرويل. وتضمنت حلقة النقاش مداخلات متنوعة حول الموضوع مع عرض بصري لبعض المشاريع الفنية ذات الصلة.
واستكمل الفنانون حواراتهم في الجلسة المسائية بعنوان 'الانتفاضة الأولى والجانب الشعبي والتحديات التي رافقتها'، وذلك بتنظيم من قبل مركز خليل السكاكيني الثقافي، حيث شارك في الجلسة كل من علاء العزة، أباهر السقا، دونيس أسعد، عايد عرف، وأدارتها نجمة علي.
وأكدت رولا خوري قيِّمة نشاط مركز خليل السكاكيني الثقافي في قلنديا الدولي أن هدف الجلسة المسائية من لقاءات قلنديا الدولي في يومها الأول، توعية الجيل الجديد بأهمية الأرشيف، وذكريات الماضي، وأهمية تعرفهم على القصص القديمة التي حصلت في الانتفاضة الأولى، وخبرات وروايات من عاشوا في تلك الفترة، واعتمادها كإيحاء لهم في أعمالهم الفنية القادمة، حيث تقوم هذه الجلسىة على التذكير بالأمور المنسية عن الانتفاضة الأولى. وأضافت خوري أن الجلسة ركزت على أهمية الجانب الفني والأعمال الفنية التي كانت في الانتفاضة الأولى مثل (الجرافيتي، الموسيقى، طريقة رفع الأعلام..الخ)، وكيفية تأثير هذا الفن على المستوى السياسي.
وضمن فعاليات اليوم الثلاثاء؛ أعلنت مؤسسة عبد المحسن القطان في حفل نظمته في مقرها برام الله، بمشاركة فرقة لامار الموسيقية من الجليل، عن أسماء الفائزين في مسابقة الفنان الشاب (اليايا) للعام 2014- جائزة حسن الحوراني، والتي حملت في دورتها الثامنة هذا العام قيمة 'التأريخ الذاتي والمنهجية الأرشيفية'.
وحول مسابقة اليايا؛ أكد مدير برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان محمود أبو هشهش، أن إعلان أسماء الفائزين وتقديم الجوائز لا يعني انتهاء عمل المؤسسة مع هؤلاء الفنانين، بل على العكس من ذلك، فإن هذا الحدث مجرد بداية لعلاقة طويلة الأمد مع هؤلاء الفنانين الشباب، التي ستواصل المؤسسة دعمها لهم بوسائل كثيرة عبر ترويج أعمالهم، وتمكينهم من الالتحاق بإقامات فنية في الخارج، ودعم إنتاجات جديدة لهم. ومسابقة الفنان الشاب هو مبادرة للتعرف على أجيال جديدة من الفنانين الشباب ومساعدتهم على شق طريقهم والمساهمة في إثراء المشهد الفني والثقافي الفلسطيني.
كما قدّم الفنان الفرنسي جوناثان لوبين عرض الأداء الرابع من 'حصار'، والذي يأتي ضمن معرض «على أبواب الجنة» السابع الذي تنظمّه مؤسسة المعمل بالتعاون مع المعهد الفرنسي وغاليري 180 من مدينة روين، حيث عرض الفنان لوبين 50 صنفاً من المواد الممنوع تصديرها إلى قطاع غزة، وذلك في مقر الأكاديمية الدولية للفنون في مدينة البيرة.
وشملت فعاليات اليوم الثلاثاء عرض الفيلم الدرامي (سيفاز)، من معرض 'على أبواب الجنة' السابع بتنظيم من مؤسسة المعمل في القدس، حيث تم عرض الفيلم في الأكاديمية الدولية للفنون بالبيرة، وهو من إخراج كان موجدتشي من تركيا، وتدور أحداث الفيلم في قرية أنطالية، شرق تركيا، حول فتى في الحادية عشرة من عمره يُدعى آيجين الذي وجد كلب القتال «سيفاز» في حفرة بعد أن تُرك ليموت، ليبني الاثنان علاقة قوية بينهما. يشار إلى أن فيلم (سيفاز) قد تم ترشيحه للمشاركة في النسخة 17 من مسابقة غولدن ليون، في مهرجان فينيس للأفلام العالمية، وقد فاز بالجائزة الخاصة للمحكمين.
فعاليات يوم غد الأربعاء:
وتتواصل فعاليات قلنديا الدولي ليوم غد الأربعاء، حيث تستمر 'لقاءات قلنديا' لليوم الثاني على التوالي، وتبدأ الجلسة الصباحية في مركز بلدية البيرة الثقافي (مركز بلدنا سابقاً)، في تمام الساعة التاسعة من صباح الأربعاء، وتستمر حتى الساعة الثالثة والنصف، وذلك بتنظيم من بلدية رام الله وتحت عنوان 'خط زمني ثلاثي'، حيث تستضيف كلاً من دورين منده، سليم تماري، أليساندرو بيتي، ريم شلة، ومهند يعقوبي.
كما ستنعقد الجلسة المسائية بتنظيم من حوش الفن الفلسطيني في تمام الساعة الواحدة ظهراً بعنوان 'رواية أخرى للماضي والحاضر والمستقبل'، وتستضيف الجلسة آن بتلر، إسماعيل الناشف، عليا ريان، عريب طوقان، وتوماس كينان.
كما ستشهد مدينة رام الله يوم الأربعاء تسيير موكب (انتفاضة فنية) في يومه الأول، بتنظيم من مركز خليل السكاكيني الثقافي، وذلك في تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً، انطلاقاً من دوار المنارة في مدينة رام الله وحتى مبنى بلدية رام الله والمحكمة العثماني. ويهدف الموكب الذي يشارك فيه عدد من الفنانين الفلسطينيين إلى إحياء ذكرى الانتفاضة الأولى. كما سينطلق الموكب في يومه الثاني، يوم الخميس، في شارع عيسى زيادة، وذلك في تمام الساعة الخامسة مساءً، ويشمل جولة إلى معارض فنية على جدران المدينة المستوحاة من قصص الانتفاضة الأولى.
وكانت بلدية رام الله قد افتتحت أمس الاثنين سلسلة من معارض 'خارج الأرشيف' و'القضاء على المألوف' لقيّم المعارض يزيد عناني. واشتملت المعارض على معرض 'رقصة الطيف' للفنانين فيرا تماري ويزيد عناني، ومعرض 'أرشيف رام الله' للفنانة أحلام شبلي، ومعرض 'كتكوت الهدنة' للفنان محمد مسلم، ومعرض 'حضور غياب' للفنان محمد حرب، ومعرض 'وثائق[ي]' للفنان إياد عيسى، ومعرض 'في ذكرى' للفنانة إملى جاسر، بالإضافة إلى عرض أداء فيديو لمجموعة 'اسطوانات'، وعرض 'البحر في رام الله' للفنان شريف سرحان. وستستمر المعارض يومياً حتى الـ 15 من تشرين الثاني القادم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها