بعد عدة أنشطة قام بها نشطاء المقاطعة، ومجموعات تضامن فلسطينية ونشطاء مناهضة العسكرية، ضد مشاركة إسرائيل في التدريبات العسكرية في جزيرة سردينيا في إيطاليا، استبعد سلاح الجو التابع لدولة الاحتلال الإسرائيلي من قائمة القوات المسلحة للتدريبات العسكرية متعددة الجنسيات والتي تعقد حالياً في جزيرة سردينيا الإيطالية.
وقد أصدرت وزارة الدفاع الإيطالية مذكرة في محاولة تهدئة الأجواء في 31 تموز (يوليو)، حول مشاركة إسرائيل بدون ذكر الأخيرة، وأشارت المذكرة إلى أن مراحل التخطيط للتدريبات لم تكتمل بعد وعند الانتهاء فقط سيتم تأكيد الدول المشاركة. علماً بأن التدريبات بدأت الشهر الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى كانون الأول (ديسمبر). وكان احتمال استخدام F-16S الإسرائيلية في الجزيرة للتدريب على مهمات القصف بعد بدء الهجمات على غزة، خلق غضباً شعبياً في إيطاليا، إضافة لنداءات متعددة لحظر التعاون مع إسرائيل.
ورد نائب وزير الدفاع الإيطالي دجواكينو ألفانو على سؤال برلماني من خلال الزعم بأن التدريبات العسكرية مع القوات الجوية الإسرائيلية لم تكن ضمن المخطط، ولذلك لم يكن من الممكن استثناؤها. وهو ما يتناقض مع وثيقة كابو فراسكا خط إطلاق النار، والتي أشارت بوضوح إلى أن إسرائيل كانت ستشارك في التدريبات خلال النصف الثاني من عام 2014. بالاضافة إلى اشتراك إسرائيل في تدريبات مماثلة عقدت في جزيرة سردينيا في السنوات السابقة.
وقال مصدر في وزارة الدفاع الإيطالية لحملة الانتفاضة الإلكترونية: "لن يشارك العسكريون الإسرائيليون في المناورات".
كما علّق رئيس "جمعية الصداقة سردينيا فلسطين" فوزي إسماعيل بالقول إنه "يمكننا اعتبار هذا انتصاراً صغيراً، وهو يدل على أن الضغط الشعبي الذي يمكن أن يؤثر على عملية صنع القرار الحكومي". وأضاف "كان للرأي العام كلمته، وعلى ما يبدو شعرت الحكومة الإيطالية ومنظمة حلف شمال الأطلسي أنه في غير محله مشاركة إسرائيل بعد الهجمات على غزة".
وذكر إسماعيل: "أن الحركة ضد المناورات التدريبية ستستمر. وأن الجيوش الإيطالية والألمانية والأميركية ستشارك في هذه المناورات".
ومن المقرر أن تشهد سردينيا مظاهرات أخرى خلال الأسابيع القليلة القادمة، وذلك لمواصلة الحملة ضد الاستيلاء على أراضيهم من قبل القوات العسكرية واستخدامها للتدريبات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها