قبل ساعات من موعد الدفن الذي حددته أجهزة الأمن الإسرائيلية للشهيد عبد الرحمن شلودي، قمعت قوات الاحتلال مساء اليوم مراسم تشييع رمزية نظمت في سلوان.
وانطلقت الجنازة الرمزية منزل عائلة الشهيد في حي البستان بسلوان، ولدى وصولها حي بئر أيوب الملاصق له، قامت القوات بمحاصرة المواطنين من كافة الجهات، وأطلقت باتجاههم الرصاص الحي والقنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية، بالاضافة الى رش المياه العادمة بصورة عشوائية لتفريق المواطنين، واعتقلت الشرطة أحد المشاركين.
وأصيب خلال المواجهات 7 شبان، أحدهم أصيب بكسر في قدمه، وآخر بشظايا قنبلة صوتية في وجهه.

كما وقعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وشرطة الاحتلال في العيساوية وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت شابين يبلغان نحو 16 عاما. وتخلل المواجهات إطلاق مفرقعات نارية تجاه البؤر الاستيطانية في سلوان.
وكان الحراك الشبابي المقدسي قد دعا منتصف الليلة الماضية لخروج مسيرة "نعش رمزية" من أمام منزل عائلة الشهيد الشلودي، بعد القرار الإسرائيلي الظالم. 
وكانت سلطات الاحتلال منعت العائلة من إجراء مراسم تشييع عادية له، وألزمتها بدفنه تحت جنح الظلام وبحضور عدد محدود من المشعين، وسيشيع الشهيد إلى مثواه الأخير مساء اليوم بين الساعة 23:00-24:00 بحضور 20 شخص فقط. وقرر القضاء الإسرائيلي عدم تسليم جثة الشهيد الموجودة لدى الطب الشرعي، إلا على باب المقبرة، على أن يحضر الجنازة عشرون شخصا تسلم اسماؤهم مسبقا إلى الشرطة.