قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن إعلان وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل، نيته الانتقال للسكن في حي سلوان في القدس المحتلة، مستفز وخطير ويؤسس لمواجهة مفتوحة لا تُحمد عقباها.
وأضافت عشراوي في بيان صحفي اليوم الأحد: 'يلخص إعلان أرئيل عن نيته الاستيطان في القدس المحتلة المضمون العملي الذي تقوم عليه مبادرات وأهداف حكومة الاحتلال التحريضية التي تهدف إلى تثبيت وتشجيع واقع الاستعمار والاستيطان وتدمير فرص السلام، بالتزامن مع مساعي إسرائيل المكثفة لتهويد وضم القدس، وذلك بانتهاك مباشر وصارخ للأعراف والقوانين الدولية كافة بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة والتي تعترف بالقدس الشرقية أرضاً محتلة تخضع لاتفاقية جنيف الرابعة وترفض السيادة الإسرائيلية عليها'.
واعتبرت هذا الإعلان بمثابة التحريض المتعمد على الاعتداء على حدود الأرض الفلسطينية المحتلة، وتثبيت أن القدس هي 'العاصمة الموحدة' والأبدية لإسرائيل، ما يتطلب من دول العالم لجم مبادرات وخروقات حكومة الاحتلال الأحادية، ومساءلتها وتحميلها مسؤولية نتائج أفعالها غير المسؤولة في جر المنطقة إلى دوامة لا منتهية من العنف.
وفي سياق آخر، دعت عشراوي، الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للتحقيق في استهداف إسرائيل المتعمد والمقصود للأطفال الفلسطينيين، الذي أسفر عن استشهاد كل من الطفل عروة حماد (14 عاماً) بعد إصابته برصاصة حية في رقبته في بلدة سلواد، والطفلة إيناس شوكت دار خليل (5 أعوام) جراء دهسها من قبل مستوطن قرب قرية سنجل، والطفل بهاء بدر (12 عاماً) جراء إصابته برصاصة حية في صدره في بلدة بيت لقيا، مشيرة إلى أن عدد الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل بالذخيرة الحية وصل إلى (10 أطفال) في الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ بداية العام.
وشددت على أنه لا يمكن للعالم أن يسمح لإسرائيل بممارسة إرهاب الدولة المنظم ضد شعب مدني أعزل، وقد حان وقت محاسبتها وضمان عدم إفلاتها من العقاب وتوفير الحماية الدولية العاجلة لأبناء شعبنا قبل فوات الأوان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها