واصلت سلطات سجون الاحتلال ومحاكمه، التنكيل بالأسرى سواء بإصدار احكام جديدة بالسجن خاصة الاعتقال الاداري أو بتمديد توقيف آخرين واحتجاز البعض في العزل لفترات طويلة. كما تواصل مصلحة سجون الاحتلال حرمان الاسرى المرضى من العلاج وتمنع إدخل الملابس والأغطية لهم خاصة مع دخول فصل الشتاء، وحذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الوضع داخل السجون ينذر بقرب اندلاع مواجهة بين الاسرى ومصلحة سجون الاحتلال. 
وأفاد محامي نادي الأسير مفيد الحاج امس أن محكمة الاحتلال في القدس مددت اعتقال 6 مقدسيين، وهم الشقيقان محمد ومحمود ابو شرخة وحمزة خلف وذلك حتى الأحد المقبل بذريعة وجود أدله لتقديم لائحة اتهام بحقهم، كما مددت اعتقال ثلاثة قاصرين آخرين حتى اليوم وهم يسري عويضه، ومحمد هديب، وأحمد بكري وتتراوح أعمارهم (15-17) عام. إلى هذا اعتقلت شرطة الاحتلال امس ثمانية مقدسيين بينهم 6 قاصرين، وهم علي الجولاني (16) عاماً إضافة إلى الشابين جهاد بيتوني، وبلال ابو حمدية، وجميعهم من البلدة القديمة، فيما تستمر شرطة الاحتلال باحتجاز خمسة قاصرين آخرين وهم مهدي حجازي، طارق مناصرة، محمد ابو سنينة وحمزة ابو نمر، ومصعب ابو نمر والتي تتراوح أعمارهم بين (12-17) عاماً. وفي نفس السياق قررت محكمة صلح الاحتلال الافراج عن سامر عيد (46) عاماً بشروط تمثلت بكفالة خاصة، وكفالة طرف ثالث، وحبس منزلي حتى يوم 24 أكتوبر الجاري وإبعاده عن مكان عمله حتى نهاية الشهر، حيث يعمل المقدسي (عيد) تاجر في البلدة القديمة. وتأتي هذه الاعتقالات ضمن حملة تنفذها شرطة الاحتلال بعد قرار من سلطات الاحتلال بتشكيل وحدة خاصة لمكافحة المظاهرات والاحتجاجات في القدس، نتيجة للاقتحامات اليومية التي ينفذها المستوطنون للمسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال. 
وثبتت المحكمة العسكرية للاحتلال في "عوفر"، أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير رائد موسى (35 عاماً)، من جنين، والمضرب عن الطعام منذ 33 يوماً، وذلك لمدة أربعة شهور. وأفاد محامي نادي الأسير محمود الحلبي امس أن محكمة الاحتلال أصدرت القرار على الرغم من علمها بإضراب الأسير ودون أدنى مراعاة لوضعه الصحي، مؤكداً أنه سيتقدم باستئناف على القرار الصادر، إضافة إلى تقديم طلب لتعيين جلسة استئناف بأقرب وقت في ظل التدهور الحاصل على الوضع الصحي له.